تعرف إلى الشكل الجديد لميليشيات أسد "الرديفة" بعد حلها بأوامر روسية

تعرف إلى الشكل الجديد لميليشيات أسد "الرديفة" بعد حلها بأوامر روسية
تؤكد مصادر محلية وعقب صدور الأوامر الروسية التي تلقاها (بشار الأسد) بضرورة حل ما يسمى بـ"الميليشيات الرديفة" العاملة إلى جانب ميليشياته الطائفية و"غير المنظمة" في صفوف ميليشيا "الفيلق الخامس إقتحام" ذو الإدارة المشتركة بين الروس والنظام، أن عناصر هذه الميلشيات بدؤوا بالبحث عن عمل جديد يسدّ فراغ التشبيح الذي فقدوه.

ويقول (كريم الياسين) وهو ناشط من مدينة حماة، إن "قرار حل الميليشيات حوّل عمل العناصر من ميليشيات وعصابات قتل وسرقة منظمة إلى عصابات غير منظمة، كما كانوا عليه قبل تطويعهم، حيث أن غالبية هؤلاء العناصر معظمهم من خريجي السجون بتهم جنائية من سرقة وقتل وتجارة مخدرات وغيرها".

وأكّد (الياسين) في حديثه لأورينت نت، بأن "حالات الخطف والسرقة في المدينة ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد العمل على حل الميليشيات، خاصةّ بأن هذه الميليشيات هي من "أقذر الميليشيات  التي كانت عاملة في حماة كميليشيات علي الشلة وأحمد درويش" على حد قوله.

وكان (أحمد العمر) أحد مسؤولي توثيق الانتهاكات في حماة، قد أحصى خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من عشر حالات خطف لأطفال حصلت في المدينة، إذ تركزت معظم هذه الحوادث في ضواحي وأطراف مدينة حماة كأحياء (غرب المشتل والقصور) فيما سُجّل أكثر من 15 حالة سرقة للمنازل في أحياء (الأندلس والصابونية والشريعة) التي تعد من الأحياء الغنية في المدينة.

وقال (العمر) لأورينت نت، إن عمليات السرقة والخطف لم تتوقف طيلة سيطرة النظام وحواجزه ومراكزه الأمنية وعصاباته في المدينة؛ لكن ما يميز هذه الفترة هي الحالات المتتالية وخلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 15 يوماً وكأنها ميليشيات تنظم أعمالها الإجرامية ضمن إطار وخطة معينة تستهدف من خلالها الأماكن النائية للخطف والأماكن الغنية للسرقات.

وأشار العمر إلى أن هؤلاء العناصر ورغم سحب بطاقاتهم الأمنية وفك إرتباطهم الأمني الرسمي بأفرع المخابرات؛ إلّا أن علاقاتهم الأمنية وإرتباطاتهم مع ضباط أفرع المخابرات الجوية والعسكرية ما زالت قائمة ومازالوا يحتمون بها عند اللزوم، كما حصل منذ أيام، حيث تحدث (العمر) عن إلقاء فرع الأمن الجنائي القبض على إحدى عصابات السرقة في حي الشريعة بمدينة حماة، وما هي إلّا ساعات قليلة ليتدخل كبار ضباط فرع الجوية بحماة من أجل إخراجهم من الأمن الجنائي، حيث أطلق سراحهم ببراءة رغم حيازتهم على المسروقات التي تعرّف عليها أصحابها، مؤكداً أن هؤلاء العناصر ما زالوا يعملون ضمن إطار حماية وسلطة رؤسائهم من قيادات الأفرع الأمنية في حماة ودمشق أيضاً.

بدوره يؤكد (أبو فادي) وهو رجل خمسيني من مدينة حماة، بأن حالات الخطف والسرقة باتت حتى في وضح النهار، فالعديد من قصص السرقات حصلت وأهل المنزل متواجدين في منازلهم، كذلك وصلت حالات الخطف حتى في الأبنية ذاتها، حيث خُطف ثلاثة أطفال أثناء لعبهم على سطح بنائهم في حي جنوب الملعب بحماة، وهذا ما يؤكد عدم خوف هؤلاء العصابات من "قوات الأمن" أو غيرها.

وأضاف الرجل المسن، أن حالة من الرعب تعم أرجاء المدينة، بعد هذا الإنتشار الكبير لهذه الحوادث والتي أصبح سماعها بشكل يومي "أمراً معتاداً" لدى الأهالي، ففي كل يوم يُسمع عن حالة أو ربما حالتين من السرقات، وترى المنشورات من الأهالي على صفحات التواصل الإجتماعي التي تنادي عمن وجد أبناءهم لإعادتهم إلى منزلهم لقاء أي مبلغ مادي يريده الخاطفون.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات