المخدرات تفتك بالشباب في مناطق سيطرة "قسد" وميليشيا أسد بدير الزور

تنتشر بشكل غير مسبوق ظاهرة الاتجار وتعاطي المخدرات داخل المناطق الخاضعة لميليشيا "قسد" وميليشيا أسد الطائفية في محافظة دير الزور، في مؤشر على سهولة جلب هذه المادة وتوزيعها.

وأكدت شبكة "فرات بوست" أن ظاهرة المخدرات، انتشرت بشكل كبير في عموم المحافظة، وبين أوساط الشباب والمراهقين بشكل خاص.

وقالت الشبكة إن الفلتان الأمني الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد" وانتشار البطالة داخلها من أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة، بينما على الطرف الآخر، فإن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، لا سيما "حزب الله"، تساعد على ترويج هذه المواد بكافة أنواعها داخل مناطق النظام وتتاجر بها، أسوة بما تفعله إيران وميليشياتها في مناطق أخرى من العالم.

وأضافت الشبكة أن بعض ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد الطائفية تقدم تسهيلات لتجار المخدرات، مقابل الحصول على عائدات مادية.

وتعاطي المخدرات عرف سابقاً في دير الزور على نطاق ضيق ومحدود، والأهم أنه كان يتم بشكل سري، لكن ما يميز هذه المرحلة، إضافة إلى توسع التعاطي والاتجار بها، أنها أصبحت تباع على الملأ بمساهمة ومشاركة من القوى المسيطرة على المنطقة، بعد طرد تنظيم الدولة" منها.

وبحسب "فرات بوست" فإن الحشيش بشكل خاص بات يباع على الأرصفة وبسطات بيع السجائر في الأسواق، وهناك إقبال شديد على تعاطيه، كما تروج جهات كثيرة المواد المخدرة، وأبرزها مادتي الحشيش والكوكايين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالات الإدمان وبالذات بين أوساط المراهقين.

أما عن الأسعار، ووفق ما ذكره أحد المتعاطين في مناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية، فإن سعر السيجارة الواحدة يبدأ من 300 ليرة ليصل إلى 2500 ليرة، بحسب كمية الحشيش الموجودة داخلها، وبعضها تباع بـ8 آلاف ليرة لكونها تحمل كمية كبيرة من الحشيش.

وأشارت الشبكة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والبرنامج المرتبطة بها سهلت تجارة المواد المخدرة وترويجها، خاصة بين أوساط الشباب.

“يشار إلى أن تجار المخدرات في مدن وبلدات دير الزور يتحركون بحرية تامة، وبحماية بعض العصابات والمافيات، وشجعهم على ذلك غياب الملاحقة القانونية لمروجيها، خاصة وأن معظمهم ينتمون بشكل أو بآخر لأجهزة النظام الأمنية، أو لقادة عسكريين من "قسد".