ويُدير مجلس مدينة حلب أعماله من حي خان العسل غربي مدينة حلب، منذ تهجير الاحتلال الروسي لأهالي حلب قبل نحو عامين، ويشرف المجلس على أوضاع النازحين من مدينة حلب إلى ريفها الغربي، بالإضافة إلى إشرافه على أوضاع السكان في أطراف ومحيط منطقة الراشدين غربي مدينة حلب.
ويخدّم المجلس 6 أحياء هي (زهرة المدائن، خان العسل، الشامكو، ضاحية الكهرباء، المنصورة، كفر داعم) تابعة إدارياً لمدينة حلب، ويقدم بحسب القائمين عليه، خدمات محدودة لعدم امتلاكه كامل المعدات اللازمة إذ لم يتمكن أفراده إخراجها من مدينة حلب أثناء التهجير.
أول رئيسة لمجلس محلي
وفي تصريح لأورينت (الجمعة) قالت (إيمان عمر هاشم) رئيسة مجلس مدينة حلب المنتخبة، إنها خاضت العمل المؤسساتي في عهد الثورة السورية سابقاً، وشغلت منصب عضو هيئة عامة في المجلس لخمس دورات متتالية وعضو مجلس مدينة لدورتين وعضو مكتب تنفيذي، كما شغلت رئاسة مكتب الشؤون الاجتماعية والتعليمية في مجلس مدينة حلب وتم فيها افتتاح مكتب للمرأة.
وعملت (هاشم) من مواليد حلب 1980 وحاصلة على إجازة في اللغة العربية وآدابها، مدرسة في مدارس الـ "un" (وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين) قبل الثورة.
وأكدت أنها التحقت بركب الثورة منذ بداياتها السلمية وعملت كمتطوعة في تأمين السكن والرعاية للنازحين من حمص وريف حلب إلى حلب، إضافة إلى عملها في إسعاف وتضميد الجرحى في المظاهرات.
وبعد دخول الجيش الحر إلى مدينة حلب فضلت بحسب تعبيرها، العودة إلى عملها في التعليم حيث قامت بمساعدة آخرين، بافتتاح المدارس في المناطق المحررة وتنظيم عملية إعادة الأطفال إلى المدرسة وإكمال تعليمهم وظلت هكذا حتى تهجير أهالي حلب.
آلية الانتخاب في المجلس
في هذا الإطار، أوضح مدير المكتب الإعلامي لمجلس مدينة حلب (أبو العز حلبي)، أن للمدينة هيئة عامة مؤلفة من 140 شخصاً تضم جميع شرائح المجتمع كـ أعضاء نقابات ومجالس بلدية ومحلية ومستقلين ونقابات.
وقال في حديث لأورينت إن "كل حي من أحياء حلب ممثل بعضو أو أكثر (بحسب نسبة سكان الحي) في الهيئة".
وأضاف أن قرابة الـ 20 شخصاً من الـ 140 يترشحون لعضوية مجلس مدينة حلب، حيث تتم الانتخابات فيها على ثلاث مراحل، وتمثل الأولى منها انتخاب رئيس مجلس مدينة حلب والثانية انتخاب نائب الرئيس أما الثالثة فيتم فيها انتخاب أعضاء مكتب تنفيذي، مؤكداً أن جميع الانتخابات تجري بطريقة ديمقراطية.
وأردف (حلبي) قائلاً إن رئيسة المجلس (إيمان هاشم) حصلت في هذه الانتخابات على 12 صوتاً من أصل 20، وأن الانتخابات جرت في ظل وجود مراقبين لها وتحت رعاية مجلس محافظة حلب الحرة.
التعليقات (0)