الصحة العالمية: أطفال سوريون قتلتهم درجات الحرارة وآلاف يهددهم الموت

أكدت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي مساء (الخميس) أن عدداً من السوريين جلهم من الأطفال فارقوا الحياة جنوب سوريا، جراء ما يعانوه من الأمراض والظروف الصعبة التي يعيشونها.

ودعت المنظمة إلى إتاحة الفرصة لموظفيها للوصول إلى 210 آلاف نازح فروا من القتال في جنوب سورية، مؤكدةً أنهم بحاجة عاجلة للأدوية والخدمات الصحية، من بينهم مصابون يتعين إجلاؤهم.

وبحسب بيان للمنظمة، فإنه ما لا يقل عن 15 سورياً، بينهم 12 طفلاً، لقوا حتفهم الأسبوع الماضي، جراء ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، إضافة إلى الجفاف وأمراض ناجمة عن تلوث المياه.

وأوضحت المنظمة عبر بيانها، أن "كل ثلاثة من أربعة مستشفيات ومراكز صحية عامة في درعا والقنيطرة مغلقة أو لا تعمل بكامل طاقتها".

وطالبت المنظمة "جميع الأطراف بفتح الباب أمام المواطنين في جنوب سورية، والسماح بوصول آمن للأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجونها، إضافة لفتح ممرات آمنة للمصابين بإصابات شديدة، ليصلوا إلى مستشفيات خارج المنطقة لإنقاذ حياتهم".

وفي سياق متصل، فقد أطلقت النقاط الطبية في مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود الأردنية (الخميس) نداء استغاثة من أجل إنقاذ عشرات الأطفال الذين يعانون من إسهال شديد والتهاب الكبد الوبائي A.

وقالت شبكات محلية، إن انتشار حالات الإسهال الشديد والتهاب الكبد الوبائي A ، يرجع لارتفاع درجات الحرارة، وشح المواد الغذائية، والصحية والمياه الصالحة للشرب في المخيم، منوهةص إلى أن عدد الأطفال المصابين بالإسهال يبلغ قرابة 4000 طفل، وعدد الأطفال المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (فئة A) قرابة 900 طفل.

وباتت النقاط الطبية في المخيم - بحسب المصادر - تقف عاجزة عن تأمين العلاج والوقاية لهذه الأعداد الهائلة من المصابين في ظل انقطاع الدعم الطبي والمالي لجميع النقاط الطبية في المخيم وغياب المنظمات الدولية.