"حكومة بغداد" تستنفر قواتها لتطويق التظاهرات الشعبية (صور)

"حكومة بغداد" تستنفر قواتها لتطويق التظاهرات الشعبية (صور)
تحاول "حكومة بغداد" السيطرة على المظاهرات الشعبية التي بدأت تتسع لتشمل مدن جديدة (بغداد ووذي قار وميسان والنجف) وتتخذ طابعاً عنيفاً إثر مقتل وجرح عدد من المتظاهرين، بعد أن انطلقت أولى هذه المظاهرات في مدينة البصرة قبل أيام.

واتسعت رقعة التظاهرات الشعبية ومطالبها بـ "تغيير الدستور" و"اسقاط" الحكومة والبرلمان والأحزاب، واتهامهم بـ"العملاء" لا سيما عقب تأييد المرجع الشيعي الأعلى (علي السيستاني) للمتظاهرين، معلناً تضامنه مع مطالبهم، وقد اقتصرت في البداية على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية للشعب العراقي.

درجة الاستنفار القصوى

وأمر (حيدر العبادي) "رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة" القوات الأمنية بدخول حالة الإنذار "ج" (حالة الاستنفار القصوى) مع اتساع رقعة الاحتجاجات وفقاً لشبكة (رووداو) كما وجه (العبادي) "بالتحاق القادة والآمرين بشكل فوري، وتواجدهم على رأس قطعاتهم العسكرية، إضافة إلى التحاق جميع الضباط بوحداتهم".

مندسون!

ومع نزول قوات "حكومة بغداد" على خط المواجهة مع المتظاهرين، قال "المتحدث باسم الحكومة" (سعد الحديثي) إنه "لديهم معلومات عن وجود مندسين للقيام بأعمال عنف خلال التظاهرات" مشيراً إلى أن "الحكومة تحترم حق التظاهر السلمي وتحذر من أي تجاوزات خلال التظاهرات".

وكان مئات المتظاهرين قد اقتحموا مطار مدينة النجف، وأوقفوا حركة الملاحة الجوية في المدينة التي تضم مزارات شيعية، عدا عن اغلاق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف، وفقاً لرويترز

وبدورها، أعلنت الكويت عن رفع حالة الاستنفار على حدودها الشمالية، عقب وصول التظاهرات إلى المنطقة، حيث دخل عشرات المحتجين (السبت) في "معبر صفوان" الحدودي مع الكويت ومدخل "حقل مجنون" النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد ويقع على بعد 40 كيلومترا شمالي البصرة.

قطع الاتصالات

ومع تطور الأحداث، شهدت أغلب المدن العراقية اليوم (السبت) ضعفاً عاماً في خدمة الإنترنت، حيث برر مصدر في وزارة الاتصالات بالقول: "لا يوجد قطع متعمد، بل هناك ضعف في الخدمة نتيجة صيانة وإدخال الخطوط الناقلة الجديدة للخدمة".

وأضاف المصدر: "نعمل منذ فترة على على إدخال الخط الناقل الوطني الجديد للخدمة" وذلك وفقاً لما نقلته (رووداو).

يشار إلى أن التظاهرات قد بدات منذ الأحد الفائت في مدينة البصرة (جنوبي العراق) والتي تعتبر مركز صناعة النفط العراقي، وامتدت رقعة التظاهر مساء (الجمعة) لتشمل محافظات (ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات