لماذا فرض داعش حظر تجوال في مناطق سيطرته بديرالزور؟

لماذا فرض داعش حظر تجوال في مناطق سيطرته بديرالزور؟
أفادت شبكات محلية بفرض تنظيم داعش حظر تجوال في مناطق سيطرته المتبقية في الضفة اليسرى من نهر الفرات شرقي ديرالزور.

وقالت صفحة (ديرالزور 24) إن تنظيم داعش فرض حظراً للتجوال بعد الساعة الـ 10 مساء في مناطق سيطرته بريف دير الزور الشرقي في مدن وبلدات (هجين- الشعفة -السوسة -الباغوز).

وفي السياق، قالت مصادر لـ أورينت، إن ميليشيا قسد شنت (الأحد) هجوماً على مدينة هجين مدعومة بقصف طيران التحالف حيث تمكنت قسد من التقدم داخل المدينة وكسر خطوط التنظيم فيها. كما نفت تلك المصادر السيطرة الكاملة على المدينة.

ونوهت المصادر إلى "نشر تنظيم داعش قناصة على أسطح المنازل العالية في هجين، كما عمدوا إلى سحب نقاط تمركزهم الثابتة من المدينة، في دلاله واضحة لحجم الهجوم الذي تعرضت له المنطقة من قبل قسد بدعم التحالف".

وأشارت كذلك إلى "انسحاب عناصر داعش من هجين، وسحب سلاحه الثقيل منها، في تكتيك مشابه لما قام به التنظيم في مدينة الموصل قبل سيطرة القوات العراقية عليها العام الماضي".

ولفت المصدر إلى أن مدينة هجين كانت "تشكّل المعقل الكبير لداعش في الضفة اليسرى من نهر الفرات، حيث تجمعت فيها معظم قيادات التنظيم التي كانت متواجدة في الميادين والبوكمال قبل سيطرة نظام الأسد عليهما أواخر العام الماضي، حيث تعرضت المدينة لعدة غارات عراقية آخرها في أواخر حزيران الماضي والتي أسفرت بحسب الحكومة العراقية عن مقتل وزير الحرب، وأحد أمراء الإعلام، وقائد الشرطة  في تنظيم داعش".

بدوره اعتبر الباحث في مركز الشرق للسياسات (سعد الشارع) في تصريح لـ أورينت، أن لجوء داعش لفرض حظر التجول يعود لـ حصول "عدة تغيرات خلال الأيام الماضية بالبقعة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف ديرالزور، وأهمها الاستراتيجية العسكرية للتنظيم والمتمثلة بانتقاله من الدفاع إلى مرحلة ما قبل الهجوم، حيث عمد مؤخراً على مهاجمة آبار النفط، ومحطة صيجان أهم محطة تابعة لحقل العمر، وبالتالي بدأ بشن هجمات بالعمق الخلفي لحقل العمر بهدف إرباك ميليشيا قسد".

وأضاف (الشارع) أن داعش عمد مؤخراً إلى رفع سواتر شمال هجين وحفر خنادق، بالتزامن مع حملة اعتقالات نفذها التنظيم ضد عدد من عناصره.

وتمكنت ميليشيا قسد قبل يومين من السيطرة على مخفر السبّايا ومنطقة سوح الجزر، وعلى طريق الروضة الصور ببادية ديرالزور الشمالية بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش.

يشار إلى أن تنظيم داعش تمكن قبل أيام من السيطرة على بئري (البسام والدهش) النفطيين في بادية بلدة الحريجي بريف ديرالزور الشمالي، بعد اشتباكات مع ميليشيا "قسد"، وقالت مصادر خاصة لأورينت، حينها إن ريف الحسكة الجنوبي المتصل مع ريف دير الزور الشمالي، يشهد تحركات عسكرية مكثفة لتنظيم داعش، واستهداف لمواقع ميليشيا "قسد" في المنطقة، حيث تأخذ عمليات داعش صفة الكر والفر.

وأضافت أن هجمات داعش على آبار النفط، تعود لاتخاذ قسد والقوات الأمريكية منها نقاط تمركز وإمداد بالأسلحة والمعدات العسكرية لعناصرها المنتشرة هناك، الأمر الذي يجعل منها هدفاً للتنظيم للاستحواذ على تلك الأسلحة لتذخير معاركه، وعملياته العسكرية.

ويشهد ريف الحسكة الجنوبي كذلك معارك في إطار المرحلة الثانية من حملة "عاصفة الجزيرة" التي أطلقتها "قسد" في آذار بهدف استكمال تأمين الحدود السورية العراقية والسيطرة على كامل ريف محافظة الحسكة من جيوب داعش.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات