قتلى وجرحى من المتظاهرين في العراق

أكدت وسائل إعلام ووكالات أنباء (الأحد) مقتل وجرح العشرات من المتظاهرين العراقيين وعناصر من "قوات أمن" حكومة بغداد التي تحاول كبح المظاهرات الشعبية المستمرة في عدد من المحافظات العراقية منذ أسبوع.

قالت مصادر في "الشرطة العراقية" التابعة لحكومة بغداد، إن "قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة (الأحد) فيما تظاهر آخرون قرب حقل نفطي، مما أسفر عن إصابة 48 شخصا في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق" وفقاً لرويترز.

بدوره قال "مسؤول أمني" إن اثنين من المحتجين قتلا في "اشتباكات" مع "قوات الأمن" في بلدة السماوة، وسط تزايد حدة الاضطرابات في المدن الجنوبية.

وكانت قوات حكومة بغداد فرضت حظر تجوال في محافظات البصرة وكربلاء والنجف ذات الأكثرية الشيعية جنوبي البلاد، في مسعى للسيطرة على المظاهرات الشعبية التي بدأت تتسع لتشمل مدن جديدة (بغداد ووذي قار وميسان والنجف) مطالبة بـ "تغيير الدستور" و"إسقاط" الحكومة والبرلمان والأحزاب، واتهامهم بـ"العملاء" .

وأفادت مصادر إعلامية عراقية بأن متظاهرين أحرقوا مقرات ميليشيا "بدر" ومقر حزب "الدعوة" ومقر "حزب الفضيلة" بمدينة السماوة في محافظة المثنى العراقية، ومنعوا سيارات الإطفاء من إخماد الحرائق.

وذكرت شبكة "رووداو" أنه بالرغم من إعلان حظر التجول في مدينة البصرة، إلا أن المظاهرات تجددت في مدن البصرة والنجف وكربلاء وذي قار (الأحد) لتصل إلى بلدات قضاء المجر الكبيرة، وناحية سيد دخيل، والسماوة مركز محافظة المثنى جنوبي العراق.

وتأججت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، (الأحد) الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه "إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين" شمالي المحافظة. وامتدت التظاهرات مساء الجمعة، لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف.