كيف جاءت نسبة التصويت في موقع أورينت حول قمة هلسنكي؟

كيف جاءت نسبة التصويت في موقع أورينت حول قمة هلسنكي؟
توقع قرابة الـ 50 في المئة من المصوتين على استطلاع طرحه موقع أورينت نت قبل أيام تحت عنوان "كيف تتوقع نتائج قمة هلسنكي بين ترامب وبوتين؟"، أن تكون جزيرة القرم التي تحتلها روسيا في أوكرنيا مقابل إيجاد حل في سوريا، في حين رأت نسبة 17 في المئة من المصوتين أن تُفضي قمة هلسنكي للوصول إلى صفقة تُخرج إيران من سوريا، كما توقعت نسبة 18 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن تفشل القمة.

وتشير نسبة التصويت المرتفعة إلى أن جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2015 من أوكرانيا مازالت تشكل عامل ضغط على موسكو من قبل الدول الأوربية والولايات المتحدة التي فرضت عقوبات عديدة على روسيا بسبب احتلالها للقرم، إضافة إلى أن المصوتين وجدوا في القرم ورقة قوية تستطيع واشنطن من خلالها الضغط على روسيا لإيجاد حل في سوريا.

وانتهت أمس (الإثنين) قمة جمعت الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بنظيره الروسي (فلاديمير بوتين) في العاصمة الفنلندية (هلسنكي)، حيث تطرق الجانبان إلى ملفات عدة على رأسها الملف السوري والتدخل الإيراني في الأراضي السورية والاتفاق النووي مع طهران، والانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ورأى المحلل السياسي (حسن نيفي) في حديث لأورينت أن معظم الملفات التي يُعتقد أنها محل خلاف بين (ترامب) و(بوتين) هي في الواقع ليست كذلك، وإنما تستخدمها أمريكا لإحراج روسيا، موضحاً بالقول "أمريكا ليست بصدد القضاء على إيران ولاحتى إسرائيل فهم يقبلون بوجود إيران في سوريا ولكن على بعد أكثر من 50 كم عن الحدود مع إسرائيل كذلك هم ليس لديهم مشكلة في إعادة إنتاج نظام الأسد".

وأضاف "قمة هلسنكي جسدت مفصلاً جديداً من صراع المصالح بين الدولتين أي أنها لم تجسد مرحلة جديدة من التوافق". وقال "ربما تعززت قناعة لدى الطرفين بأن صراع المصالح بين الجانبين الروسي والأمريكي يجب أن يدار بطريقة أخرى أكثر جدوى وهنا يجب التمييز بين حالة التوافق التي تبدأ وبين حالة التوافق على إدارة الصرارع وليس على النتائج".

وتابع (نيفي) إن مايريده الروس من هذه القمة غير مايريده السوريون على الإطلاق وغير مايريده الشرق الأوسط أيضاً، وفق قوله.

وأشار إلى أن بوتين حقق كل مايريده في سوريا، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تمانع التفرّد الروسي هناك ولم تعترض على قتل السوريين وإعادة إنتاج نظام بشار الأسد، مؤكداً أن هذه الأمور لم يكن عليها خلاف بين الطرفين منذ عام 2013 عندما عقد (بوتين) مع (أوباما) صفقة الكيماوي حيث بات واضحاً أنه لاتوجد مشكلة لدى الأمريكان في بقاء بشار الأسد وأيضاً تجلى ذلك عندما تدخل الروس عسكرياً وحسموا الأمر عسكرياً.

وقال (نيفي) "مايريده بوتين من هذه القمة وتحديداً من ترامب هو أن تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بروسيا كدولة عظمى لها الحق التدخل في كل بقاع العالم تماماً كما الولايات المتحدة، وفي القمة برزت الإشارة الواضحة إلى جزيرة القرم وحق الروس فيها وليس فقط في القرم بل بدول أوروبا الشرقية".

وأردف قائلاً "أعتقد أن القضية السورية والتدخل الإيراني وباقي الملفات هي مجرد بازار بين الطرفين، وأن الأولية لديهم أمن إسرائيل وهم قالوا إن بشار الأسد هو الشخص المناسب للحفاظ على أمنها".

يشار إلى أن (ترامب) و(بوتين) أكدا في قمة هلسنكي على أن جيوشهم في سوريا تنسق بشكل كبير فيما بينها، وشددا على ضرورة الحفاظ على أمن إسرائيل ومواجهة انتشار الأسلحة النووية، في حين، قال (ترامب) "لن نسمح لإيران الانتفاع من حملتنا ضد داعش في سوريا والعراق".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات