تفاصيل اتفاق كفريا والفوعة

تفاصيل اتفاق كفريا والفوعة
كشف مصدر من لجنة التفاوض لـ أورينت، ما تضمنته بنود إخلاء بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، عقب دخول عشرات الحافلات إلى البلدتين للبدء بعملية الإخلاء، وذلك بعد يوم من انتهاء المفاوضات بين "هيئة تحرير الشام" والميليشيات الإيرانية حول آلية تطبيق الاتفاق.

وأوضح المصدر (رفض كشف اسمه) أن الاتفاق يقضي بخروج " 6900 مدني + عناصر المليشيات الإيرانية من كفريا والفوعة، مقابل خروج 1500معتقل لدى النظام (80 % اعتقلوا في عام 2018 من شهر الأول للثالث + 10% تم اعتقالهم من 2017 + 10% تم اعتقالهم من 2011، وحتى 2017)".

ويشمل الاتفاق أيضاً تسليم "40 أسيراً من الفصائل لدى الميليشيات، و40 أسيراً من اشتبرق لدى الفصائل المقاتلة".

وتضمن الاتفاق أيضاً "خروج المليشيات بالسلاح الخفيف، بينما الثقيل والمتوسط يبقى لتستلمه الفصائل المقاتلة".

ونوه المصدر إلى أنه "سيتم إدخال 15 سيارة إسعاف خمسة منها من الهلال الأحمر السوري بإدلب و10 سيارات ستأتي من مناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية في حلب لتنقل 15 حالة إسعافية مستعجلة"، إضافة إلى إدخال 84 حافلة إلى كفريا والفوعة تابعة للمليشيات الإيرانية، و37 حافلة من قبل الفصائل.

وتوجهت (الأربعاء) 84 حافلة دخلت من معبر العيس جنوبي حلب، إلى كفريا والفوعة، لبدء عملية الإخلاء.

وكانت مصادر لـ أورينت أفادت (الثلاثاء) بانتهاء المفاوضات الجارية بين "هيئة تحرير الشام" والميليشيات الإيرانية في كفريا والفوعة في إدلب. وأوضحت تلك المصادر أن المفاوضات قضت بخروج كامل الميليشيات، وأهالي البلدتين مقابل خروج حوالي 1500 معتقل من سجون نظام الأسد، وأسرى عسكريين محتجزين داخل كفريا والفوعة.

وأشارت المصادر كذلك إلى أن تطبيق الاتفاق سيتم بوقت قصير، دون تحديده أو الآلية المتبعة لذلك. وقبل أيام هددت الفصائل المقاتلة بعمل عسكري ضد كفريا والفوعة ما لم يتم الإسراع بتنفيذ الاتفاق، والتجواب معه، حيث جرى مؤخراً قطع عدة طرق واصلة للبلدتين، وكذلك إغلاق طريق إدلب - معرة مصرين بسواتر ترابية.

وشهدت الأيام الأخيرة عملية التفاوض حول بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، بين الميليشيات الشيعية مع الفصائل العسكرية والأطراف الدولية، لإجلائهم بشكل كامل من البلدتين، وذلك تطبيقاً لاتفاق "خفض التصعيد" الذي يتضمن خروج كامل القاطنين في البلدتين من ميليشيات ومدنيين، حيث لوحظ مؤخراً أن حجم المساعدات التي كانت تلقى إليهم من الجو قد تراجعت للضغط عليهم وإجبارهم على الخروج، وقبول ما تم الاتفاق عليه في أستانا.

يشار إلى أن بلدتي كفريا والفوعة ساندتا النظام بشكل كبير منذ بداية الحراك الثوري في إدلب، وكانتا مركزاً لعمليات الميليشيات الإيرانية و"حزب الله"، ورأس حربة في العمليات الأمنية والعسكرية التي جرت ضد البلدات والقرى المحيطة بها في المحافظة، ومع خروج ميليشيات أسد الطائفية من مدينة إدلب على يد الفصائل المقاتلة، تم قطع الطريق الواصل للبلدتين، وبقيتا منذ 2015 في حصار كامل شهدتا خلاله العديد من المعارك على أطرافهما.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات