"دستور سوريا" احتلال روسي عبر البوابة الأممية !

هي سابقة دولية عندما تتجرأ دولة ما على كتابة دستور دولة أخرى، مؤسسة لنوع جديد من الدساتير المفروضة من الخارج، هذا ما فعلته روسيا بتقديم مسودة دستور جديد لسوريا، الإطار العام تسريع العملية السياسية لكن في الخفايا والخبايا كثير من التفاصيل ..

روسيا عبر مشروع الدستور تسعى لإبقاء هيمنتها على سوريا، كما أنها تحاول تقديم نفسِها كطرف محايد بين النظام والمعارضة ولكنها غير ذلك، فالوقائع والأحداث والقانون الدولي أيضا جميعها دلائل على أنه لا يمكن النظر إلى روسيا سوى في إطار دولة احتلال ..

ما يزيد الأمر كارثية أن المساعي الروسي تأتي برعاية أممية، من قال إن بشار الأسد وحده من يستدعى إلى موسكو؟، الحديث ينسحب على ستافان دي ميستورا الذي وعلى ما يبدو تم تكليفه رسيما من قبل الكرملين بدسترة الشأن السوري بناء على المواصفات الروسية ...

فإلى أين تسير مسألة صياغة دستور جديد لسوريا؟، ولماذا قبلت المعارضة مناقشة الدستور قبل تأسيس هيئة انتقالية؟ ما الذي تريده موسكو من وراء جهودها الحثيثة في هذا الموضوع؟، وهل فقدت الأمم المتحدة الحزم والحسم أمام تغطرسِ موسكو وهيمنتها في الملف السوري؟

 

تقديم

أحمد ريحاوي

إعداد

أحمد الحسن

الضيوف

د.منذر ماخوس - سفير الإئتلاف الوطني في باريس - باريس

فيتشسلاف ماتوزوف - المحلل السياسي - موسكو

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات