تعرف إلى المرأة المثيرة للجدل في قمة هلسنكي

تعرف إلى المرأة المثيرة للجدل في قمة هلسنكي
أثارت صورة من اجتماع (فلاديمير بوتين) ونظيره الأمريكي (دونالد ترمب) في قمة "هلسنكي" صدى كبيرا لدى الأوساط السياسية والمراقبين الدوليين، وذلك لظهور امرأة للمرة الأولى إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي (بومبيو) حيث بدأت التساؤلات عن دورها وهويتها وأهميتها.

وكان (بوتين)  و(ترمب) اجتمعا في العاصمة الفلندية، حيث تطرقا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا مهمة أخرى، وعلى رأسها القضية السورية، ومصير الأكراد فيها.

من هي المرأة؟

الكاتب والإعلامي (سيردار تورغوت) المقيم في واشنطن، كشف في مقال نشرته صحيفة (خبر ترك) عن هوية المرأة التي شاركت في اجتماع الزعيمين، وذلك وفقا للمعلومات التي وردته من مصدره التابع لاستشارة الأمن القومي الأمريكي.

وذهب تورغوت إلى أنّ (فيونا هيل) السيدة التي ظهرت في الصورة (53 عاما) أمريكية من مواليد بريطانيا، وهي مستشارة الأمن القومي والسياسة الخارجية، وحاصلة على تخصص في العلاقات السوفيتية-الروسية.

وعُيّنت (هيل) عام 2017 من قبل ترمب مستشارة خاصة، ومديرة للعلاقات الأمريكية مع روسيا وأوروبا، وبحسب المعلومات الواردة تعدّ واحدة ممن لديهم التفاصيل الدقيقة عن علاقة بوتين بـ (ترمب) بالإضافة إلى أنّها ألفت عددا من الكتب التي تتضمن معلومات دقيقة ومفصلة عن الرئيس الروسي (بوتين).

ولفت الكاتب إلى أنّ هيل لا تثق بـ (بوتن) وتؤمن بأنّه خطير للغاية، موضحا أنّ وزير الخارجية الأمريكي (بومبيو) هو من أقنع ترمب بحضورها إلى العاصمة الفنلندية لحضور الاجتماع للاستفادة من الاستشارات التي ستقدمها.

وبحسب تورغوت لم يرغب الرئيس الأمريكي بحضور هيل، إلا أنّه غض النظر عن حضورها فيما بعد نزولا عند رغبة وزير خارجيته (بومبيو).

ووفقا لمصادر الكاتب الخاصة، فقد جهّزت مستشارة الأمن القومي تقريرا خاصا يتضمن الآلية المناسبة التي يتوجّب على ترمب التحدّث بها لدى اجتماعه إلى بوتين، قائلا: "إلا أنّ الرئيس الأمريكي لم يأخذ التقرير بعين الاعتبار، ولم يقرأ صفحة واحدة منه، متحدثا -أي ترمب- لـبوتن كما كان قد خطط هو بنفسه، حيث اتسم حديثه بالدعم والمدح لبوتين".

وأشار الكاتب إلى أنّه في حال قدّمت المستشارة (هيل) استقالتها، وخصوصا مع بدء التعاون الثنائي بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالملف السوري، ستكون الإدارة الأمريكية قد خسرت واحدة من أهم مستشاريها الأمنيين المتخصصين في العلاقات الروسية-الأمريكية، مضيفا: "مستشارة أمنية، خبيرة بدولة بحجم روسيا، تحمل أهمية كبيرة لدولة بحجم أمريكا، وخصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار الفوضى التي تعيشها سوريا منذ سنوات، ولذلك عدم الاستفادة منها يعدّ قصرا في النظر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات