بعد تهجير أهلها.. فرنسا تقدم مساعدات طبية للغوطة الشرقية!

وقال مسؤولون فرنسيون إن بلادهم تلقت تأكيدات من روسيا بالحصول على كل الموافقات المطلوبة من نظام الأسد لتسليم المساعدات للغوطة الشرقية، وإن باريس لا تتوقع أن يستخدم النظام الشحنة في أغراض سياسية.

ونقلت "رويترز" عن مصدر دبلوماسي (لم تسمه) "هذه أول مرة تسلّم فيها دولة غربية مساعدات لمناطق يسيطر عليها النظام بمساعدة روسيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان مساء (الجمعة)، إن باريس "ستنفّذ مشروعا إنسانيا مشتركا في سوريا، لتلبية احتياجات المدنيين في الغوطة الشرقية، خصوصاً بالمشافي التي يديرها الهلال الأحمر السوري"، مشيرة إلى أنه "سيتم إرسال الأدوية إلى المرضى والجرحى في المنطقة"، على حد قولها.

وأضاف البيان أن روسيا ستقوم بنقل المساعدات جواً إلى سوريا، لافتًا أن "رتل المساعدات سيتم استقباله عند وصوله إلى سوريا، وفق القواعد الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

وتبلغ قيمة هذه المساعدات نحو 400 ألف يورو(469 ألف دولار) وتمثل جزءا من تعهدٍ من باريس بتقديم 50 مليون يورو استخدمت حتى الآن بشكل رئيسي في منطقة الرقة بشمال شرق سوريا حيث تحتفظ فرنسا بوجود عسكري إلى جانب الولايات المتحدة، وفقا "لرويترز"

في غضون ذلك، تحدثت روسيا عن هبوط طائرة روسية في قاعدة حميميم اليوم (السبت) قادمة من مطار "شاترو" الفرنسي، محملة بـ44 طنا من المساعدات الإنسانية، موضحة أن هذه العملية تعد أولى بواكير التعاون الروسي الفرنسي على الساحة السوري، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم".

وبحسب الموقع، تم إرسال الشحنة الإنسانية إلى سوريا وفقا للاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون الذي عقد في 24 من حزيران الماضي في بطرسبورغ الروسية، حيث اتفق الرئيسان آنذاك على تنفيذ مشروع مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها من المنكوبين في سوريا.

وكانت ميليشيا أسد الطائفية شنت بدعم روسي، عملية عسكرية واسعة على الغوطة الشرقية بريف دمشق، انتهت في نيسان الماضي، بالسيطرة على المنطقة بشكلٍ كاملٍ، بعد اتفاق مع الفصائل المسلحة على تسليم أسلحتها ومغادرتها إلى الشمال السوري.