وأشار الكاتب والإعلامي البارز (سيردار تورغوت) والمتخصص في العلاقات التركية-الأمريكية إلى أنّ الرئيس الأمريكي ترامب اجتمع في المكتب البيضوي في البيت الأبيض مع وزير الدفاع ماتيس، ليتناول في اليوم نفسه وجبة الغداء مع وزير الخارجية بومبيو.
ولفت تورغزت إلى أنّ اجتماع الرئيس ترامب مع الوزيرين المختلفين في وجهات نظرهما فيما يتعلق بخارطة الطريق الخاصة بمنبج، أدّى بالمراقبين إلى طرح السؤال التالي: "هل تناول الرئيس خلال اجتماعه مع الوزيرين خارطة طريق منبج؟
وذهب الكاتب إلى أنّ الوزير بومبيو هو المعني عن قرب بخارطة الطريق الخاصة بمنبج وشرق الفرات، مردفا في الإطار نفسه، والحديث هنا عن الكاتب: "ولكن فيما يتعلق بـ منبج هناك خلاف واضح في الرؤى داخل البنتاغون، بالإضافة إلى أنّ ضباط من القيادة المركزية "CENTCOM" يعارضون فكرة قطع العلاقات الأمريكية مع "الوحدات الكردية، وكذلك يرفضون تعزيز قوّة تركيا في المنطقة، وفي المقابل "القيادة الأوروبية" إحدى قوى الجيش الفاعلة تؤكد على ضرورة تعاون أمريكا مع تركيا فيما يخص منبج".
وبحسب الكاتب فإنّ القائد الأعلى للقيادة الأوروبية حضر إلى واشنطن خصيصا للحديث عن ضرووة الوقوف إلى جانب تركيا فيما يخص التعاون بشأن سوريا، حيث التقى مع وزير الدفاع الأمريكي ماتيس، حيث أضاف الكاتب: "بعبارة أخرى ماتيس مع فكرة تعزيز بلاده للعلاقات مع تركيا، ولكنه ضد فكرة قطع العلاقات مع "الوحدات الكردية".
ترامب ينتظر جوابا
ونوّه تورغوت إلى أنّ ترامب الذي يرغب بالسير جنبا إلى جنب مع تركيا فيما يخص منبج، لم يحصل بعد على جواب شاف من البنتاغون التي تعاني من اختلاف في وجهات النظر، موضحا أنّ الرئيس الأمريكي الذي اتفق مع نظيره الروسي فيما يخص الملف السوري ينتظر وبـ عُجالة القرار المشترك الذي سيصدر من الوزيرين "بومبيو وماتيس".
وختم الكاتب: "من الممكن أن يؤدي اجتماع الوزيرين أمس في البيت الأبيض إلى تطورات مهمة، ولكن حتى اللحظة لم يُدلَ بأي تصريح فيما يخص مضمون اللقاءات التي أجريت، ولكن الأيام المقبلة ستوضح حتما ما جرى من نقاشات حول منبج".
التعليقات (0)