حالات وفاة "غامضة" لأطفال في الغوطة الغربية

حالات وفاة "غامضة" لأطفال في الغوطة الغربية
أكدت مصادر لأورينت حدوث حالات وفيات "غامضة" لعشرات الأطفال في عدة بلدات من غوطة دمشق الغربية.

وأوضحت المصادر أنه منذ شهر لم يكد يمر يوم دون تسجيل حالة أو حالتي وفاة لأطفال مناطق (الكسوة وزاكية وكناكر والمقيلبية والمنصورة) وعدة مناطق مجاورة، بينما سبب الوفاة كان معروفاً في الظاهر ومجهولاً في الباطن. 

وأشارت المصادر إلى أنه خلال الشهر الحالي والماضي، جرى توثيق وفاة أكثر من 20 طفلا بشكل غامض، فالحالة تبدأ بـ التهابات معدية ثم تعطل الكلى يترافق ذلك مع عدم القدرة على التبول ليدخل الطفل بعدها بغيبوبة لعدة أيام ثم الوفاة، مضيفة أن الأطباء يقيمون الحالة كل منهم على حدا، ومنهم من يعزي السبب للخضروات التي تسقى بمياه المجارير، وآخر يتحدث أن السبب يعود للمثلجات والبوظة، أو نتيجة تلوث المياه جراء القذائف والصواريخ وآخرون يتحدثون عن أسباب غير واقعية كهرمونات دخلت للجسم وهي لا تناسبه.

ونوهت إلى أن جميع الحالات تم نقلها إلى مشفى المجتهد بدمشق حيث وقف أطباؤها عاجزين عن تقديم أي مساعدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهر وثلاثة سنوات وهي النسبة الأكبر لحالات الوفاة.

بدورهم قام أهالي المناطق بإبلاغ رؤساء بلديات، وطالبوا بتشكيل لجنة من الأطباء المتخصصين للقيام بالتحليلات اللازمة للأطفال لكنهم تجاهلوا الأمر، واعتبروه "قضاء الله وقدره".

وتعيش هذا المناطق حالة من الذعر والخوف من شراء الخضروات من السوق، بعدما تحدث بعض الأطباء عن أسباب الوفاة ونسبها للخضروات الملوثة، على الرغم من اعتقادهم أن الأمر لا يتعلق بالخضروات فالكثير من الأطفال وذويهم يتناولون هذا الخضروات والفواكه في مناطق دمشق والأحياء المجاورة دون حدوث حالات وفاة.

وتشهد المناطق المذكورة أعلاه حالة غضب شعبي واحتقان كبيرين نتيجة الإهمال الكبير الذي تفرضه مؤسسات ميليشيا أسد الطائفية على المناطق سواء الخدمية أو الطبية.

 يذكر أن هذه المناطق لم تشهد حالات وفاة من هذا النوع عندما كانت المنطقة محررة، وهذا ما يجعل التخوف أكبر لدى الأهالي معتبرين أن هذا الأمر هو انتقام منهم من قبل نظام الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات