قيادي يكشف تفاصيل العرض الروسي لفصائل "القطاع الأوسط" بدرعا

كشف قيادي من الفصائل المقاتلة في "القطاع الأوسط" بريف درعا لأورينت نت تفاصيل العرض الروسي لهم خلال الاجتماع الذي ضم وفداً عن الفصائل مع قوات الاحتلال الروسي في بصرى الشام أمس (الخميس).

وقال (يوسف البكار) قائد "لواء الأنصار بجيش المعتز" إن الوفد الروسي وافق على تشكيل "فيلق" لمن يريد البقاء من الفصائل في المنطقة، ولكن ليس وفقاً لتصور الفصائل التي تريد تشكيل هذا الفيلق لـ "حماية المنطقة" بل كانت الموافقة الروسية مشروطة بمحاربة تنظيم  "داعش" وتحت راية القوات الروسية.

وأوضح البكار في حديثه لأورينت، أن الوفد الروسي عرض على الفصائل تسليحها ودفع رواتب لعناصرها، منوهاً إلى أن هذا العرض يشمل المنشقين عن ميليشيا أسد الطائفية بمن فيهم الضباط والمطلوبين للخدمة فيها، إضافة لكل من حمل السلاح في صفوف الجيش الحر سابقاً.

وأشار القيادي إلى أن العرض الروسي في "محاربة داعش" لا يقتصر على محاربة التنظيم في منطقة حوض اليرموك، وإنما قد يتم نقل الموافقين على الشروط الروسية لمحاربة التنظيم في مناطق أخرى بعد انتهاء المعارك في المنطقة (حوض اليرموك)، ولم يستبعد نقلهم تحت ادعاء محاربة التنظيم إلى البادية السورية أو إدلب أو ريف حلب.

كما نوه (البكار) إلى أن الفصائل طالبت الوفد الروسي بإيضاح بعض التفاصيل حول "مدة الخدمة في ميليشيا النظام" و"ما هو مصير الموافقين على البقاء بعد انتهاء محاربة التنظيم في حوض اليرموك؟" حيث أوضح الروس أنه سيتبع هؤلاء بعد نهاية محاربة التنظيم لـ "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، أو "الفيلق الخامس" الذي انشأته روسيا، بحيث تحسب فترة الخدمة في هذه الميليشيا (الفيلق الذي ستشكله روسيا لفصائل المنطقة) من فترة "الخدمة الإلزامية" وأشار القيادي إلى أنهم سيتلقون الأجوبة النهائية من الوفد الروسي خلال الأيام القادمة.

وأكد (البكار) لأورينت نت، أنه لا ضمانات لهذا الاتفاق، فإما النظام أو الروس، حيث تشير كل التخمينات إلى إمكانية نقل هؤلاء إلى جبهات إدلب في المستقبل، بعد انتهاء المعركة مع تنظيم "داعش" منوهاً إلى أنهم لم يحسموا أمرهم بعد، حتى تلقي الجواب من القوات الروسية.