هكذا تستغل ميليشيات أسد "الرديفة" المدنيين في مدينة حماة

هكذا تستغل ميليشيات أسد "الرديفة" المدنيين في مدينة حماة
عقب صدور الأوامر الروسية إلى نظام الأسد بحل الميليشيات الرديفة العاملة إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية، بدأت العناصر المنحلّة بممارسة أعمال السلب والنهب والخطف بحق سكان مدينة حماة، فتحول القرار الروسي من خطوة وجدها الأهالي فرصة للتخلص من تلك الميليشيات وسلطتها إلى نقمة يعيشونها بشكل يومي.

وقال (كريم الياسين) الناشط الميداني في حماة لأورينت "بأن قرار حل الميليشيات حوّل عمل العناصر من ميليشيات وعصابات قتل وسرقة منظمة إلى عصابات غير منظمة كما كانوا عليه قبل تطويعهم، حيث إن غالبية هؤلاء العناصر من خريجي السجون بتهم جنائية كالسرقة وتجارة المخدرات وغيرهما.

وأكد أن حالات الخطف والسرقة في مدينة حماة ازدادت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة الماضية بعد العمل على حل الميليشيات، مشيرا إلى أن الميليشيات المنحلة هي من أقذر الميليشيات التي كانت عاملة في حماة كميليشيات (علي الشلة وأحمد درويش).

من جهته، أحصى (أحمد العمر) أحد مسؤولين عن توثيق الانتهاكات في حماة، أكثر من عشر حالات خطف لأطفال حصلت في مدينة حماة تركزت في المناطق المتطرفة في حماة كحي غرب المشتل والقصور، فيما سجّل أكثر من 15 حالة سرقة للمنازل في حي الأندلس والصابونية والشريعة التي تعد من الأحياء الغنية في المدينة.

وقال (العمر) بأن عمليات السرقة والخطف لم تتوقف طيلة سيطرة النظام ونشر حواجزه ومراكزه الأمنية في المدينة ولكن ما يميز هذه الفترة هي الحالات المتكررة بفترة زمنية قليلة لا تتجاوز الـ15 يوماً وكأنها ميليشيات تنظم أعمالها الإجرامية ضمن إطار وخطة معينة تستهدف من خلالها الأماكن النائية للخطف والأماكن الغنية للسرقات.

وأضاف أن هؤلاء العناصر ورغم سحب بطاقاتهم الأمنية وفك ارتباطهم الأمني الرسمي بأفرع المخابرات، إلّا أن علاقاتهم الأمنية مع ضباط أفرع المخابرات الجوية والعسكرية ما زالت قائمة وما زالوا يحتمون بها عند اللزوم، كما حصل منذ أيام، عندما ألقى فرع الجنائية القبض على إحدى عصابات السرقة في حي الشريعة بمدينة حماة، وما هي إلّا ساعات قليلة ليتدخل كبار ضباط فرع الجوية بحماة من أجل الإفراج عنهم وهذا ما حصل، رغم حوزتهم على المسروقات التي تعرّف عليها أصحابها.

بدوره، ذكر (أبو فادي) من سكان مدينة حماة لأورينت، بأن حالات الخطف والسرقة باتت حتى في وضح النهار، فالعديد من قصص السرقات حصلت وأصحاب المنزل متواجدين فيه، كما وصلت حالات الخطف لداخل المباني، حيث خطف ثلاثة أولاد صغار أثناء لعبهم على سطح بنائهم في حي جنوب الملعب بحماة، وهذا ما يؤكد عدم خوف هؤلاء العصابات من الأمن الجنائي وغيره.

وأشار (أبو فادي) إلى أن حالة رعب كبيرة تخيّم على أرجاء أحياء المدينة، بعد هذا الانتشار الكبير لهذه الحالات التي أصبحت أمراً معتاداً لدى الأهالي، ففي كل يوم تسمع حالة أو حالتين من السرقات، وترى المنشورات من الأهالي على صفحات التواصل الاجتماعي تدعو الخاطفين لإعادة أبنائهم مقابل أي مبلغ مادي يريده الخاطفون.

يشار إلى أنه منذ اندلاع الثورة السورية، عمد نظام الأسد إلى تشكيل مليشيات موالية لمساندة قواته في حربها ضد المدن الثائرة، ومع مرور الوقت فقد النظام السيطرة على هذه الميليشيات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات