تفاصيل المفاوضات مع "داعش" للإفراج عن نساء السويداء المختطفات

تفاصيل المفاوضات مع "داعش" للإفراج عن نساء السويداء المختطفات
حصل أورينت نت على نسخة من "وثيقة مفاوضات" تجريها لجنة من وجهاء محافظة السويداء مع تنظيم "داعش" لإطلاق النساء اللاتي اختطفهن التنظيم من قرى ريف السويداء الشرقي، خلال هجوم شنه (الأربعاء) الفائت وأسفر عن مقتل العشرات من المدنيين العزّل بينهم أطفال ونساء واختطاف أكثر من 10 نساء بينهن أطفال ومسنات.

وتنص الوثيقة على شروط تقدم بها تنظيم "داعش" مقابل الإفراج عن النساء المختطفات، ورد من لجنة التفاوض في السويداء، حيث تمثلت شروط داعش بـ "فك أسرى التنظيم في سجون النظام رجالا ونساءا" و"وقف إطلاق النار على مناطق سيطرة التنظيم في حوض اليرموك في قاطع حوران، ووقف قصف الطيران الحربي في منطقة الكراع ومحيطها في قاطع السويداء". 

كما نصت الوثيقة على "توقيع وثيقة متاركة بين التنظيم والدروز لمدة عام؛ دون أي قتال لأي سبب وكل طرف يكون مسؤولا عن خرق الاتفاق لأي شخص من تابعيته" إضافة إلى "سحب جميع قوات النظام من قاطع السويداء التي تمثل تهديداً مباشراً للتنظيم وخاصة تلك المتمركزة على خط البادية حتى عمق 25 غرباً".

وتنص الوثيقة على "عدم مشاركة الدروز بأي معركة بين النظام والتنظيم، وعدم السماح للنظام باستخدام أراضي الدروز في قتاله" بالمقابل "يعطي التنظيم الأمان لممثلي الدروز للدخول إلى مكان التفاوض الواقع تحت سيطرته وتضمن سلامتهم وأمان طريق عودتهم" وختم التنظيم مطالبه بالقول: "في حال عدم التوصل لاتفاق سيعيد التنظيم النساء الدرزيات أشلاء إلى ذويهم" على حد وصفه.

وجاء رد لجنة المفاوضات من السويداء بالقول: "تم رفض مطالب تنظيم الدولة من قبل المفاوضين بالرد التالي: يلتزم تنظيم داعش بإعادة كل المختطفين والمختطفات من أبناء وبنات محافظة السويداء في أسرع وقت وإلا سيغلق باب التفاوض نهائياً"  و"يلتزم تنظيم داعش بعدم الاقتراب من حدود السويداء لمسافة عشرة كيلو متر شرقي خط البادية؛ وإلا ستكون جميع أنشطته هدفاً مشروعاً لكل فصائل السويداء". 

وأضاف الرد "يلتزم تنظيم داعش بتقديم لائحة تتضمن أسماء وأرقام هواتف وأرقام سيارات جميع المتعاملين مع التنظيم من داخل محافظة السويداء لأي غرض كان مع توضيح مثبت بنوع التعامل وحجمه" كما "يتعهد تنظيم داعش بعدم الاعتداء على أي أشخاص أو أرزاق أو مصالح لأي سوري ضمن الأراضي التابعة لمحافظة السويداء والمحددة بشرقي خط البادية بعشرة كيلو مترات".

وأشارت وثيقة الرد إلى أنها "ستعتبر أية مظاهر تمترس أو تمركز عسكري أو فتح خطوط إمداد بالقرب من حدود السويداء أعمالاً تهدف لمباشرة الحرب وتكون سبباً لنقض التزامات الاتفاق فورا" وختمت بعبارة "الجنة لشهدائنا والجحيم لقتلاكم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات