ما أسباب منع النظام أهالي ريف اللاذقية من العودة إلى قراهم؟

ما أسباب منع النظام أهالي ريف اللاذقية من العودة إلى قراهم؟
لم يتمكن أهالي وسكان قرى جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم الزراعية بعد سيطرة ميليشيا أسد الطائفية عليها، قبل حوالي ثلاثة أعوام، وذلك بسبب منعهم من العودة بعد إعلانها مناطق عسكرية من قبل النظام.

وأشار  (اسماعيل حسين) أحد سكان ريف اللاذقية المقيم في المدينة لـ "الأورينت"؛ إلى أنه تمكن من زيارة قريته عدة مرات بعد سيطرة النظام عليها لكن لايسمح له في البقاء فيها أو إعادة عائلته للمنزل أو إجراء أي إصلاحات فيه، منوها إلى أن معظم سكان القرى يشكون بوجود أمر مخفي أو شيء يحضر له النظام والروس في الساحل لم تتضح معالمه بعد.

غياب معالم الحياة

وتابع (حسين) أن عددا كبيرا من الأهالي زاروا قراهم ومنازلهم وكان هناك تواجد عسكري كبير وانتشار للنظام في مختلف القرى بمساندة عناصر روسية، وتمكنوا من التوجه نحو الأراضي وجني بعض المحاصيل الزراعية، متحدثا عن غياب كافة معالم الحياة والخدمات من كهرباء وماء وانتشار الدمار والخراب في الطرقات والمنازل ويباس مساحات واسعة من الأراضي،  فضلا عن تعرض المنازل للسرقة والنهب.

وأكد على وجود عدد كبير من الأسر التي تعيش في الإيجار وترغب بالعودة إلى منازلها في ريف اللاذقية لكن الخوف يمنعهم من المطالبة بذلك، موضحا أن الراغبين بزيارة قراهم يتوجب عليهم الحصول على إذن من قبل الجهات الأمنية في المدينة.

من جانبه أكد القيادي في الجيش الحر بريف اللاذقية  (أحمد أبو الحسن) أن السبب الأساسي في منع أهالي ريف اللاذقية من العودة هو عدم استقرار المنطقة عسكريا، وتحويل مختلف القرى لتجمعات للنظام، كذلك وجود مقاتلين روس وإيرانيين على خطوط ريف اللاذقية بحسب مايتم رصده وخشية ميليشيا أسد الطائفية من أي تصوير أو إعطاء معلومات دقيقة عن أماكن ونقاط تمركزهم وعدم ثقتهم بالمدنيين يلعب دورا أيضا.

مصالح روسية

وأوضح أن الروس لهم مصالح كبيرة في الساحل ويسعون لتأسيس عدد من القواعد العسكرية في عدة نقاط بالريف كبلدتي ربيعة وسلمى ويعملون على هذا الأمر وهو عامل يضاف إلى ما سبق.

واختتم القيادي في الجيش الحر حديثه بأن المنطقة أيضا تشهد عمليات عسكرية دائمة لمقاتلي الفصائل كان آخرها قبل حوالي الأسبوعين وأسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر النظام في جبل التركمان، ولم يتم التفاهم عليها دوليا عن كيفية تقسيمها وتحديد الجهة التي سوف تخضع لها من خلال وجود رغبة لعدة دول في السيطرة على هذه المناطق وفي مقدمتها روسيا.

يذكر أن ميليشيا أسد الطائفية تمكنت من السيطرة على عدد كبير من القرى وعلى بلدات سلمى وكنسبا وربيعة في ريف اللاذقية الشمالي مع بداية التدخل الروسي في سوريا منذ حوالي ثلاثة أعوام بعد تقديم دعم ومساندة جوية كبيرة له من قبل الطيران والقوات الروسية، ما أدى لنزوح مئات العوائل منه نحو مناطق ومخيمات ريف إدلب الغربي لتبقى تلك المناطق خالية من المدنيين منذ ذلك الحين حتى الآن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات