زيارة الائتلاف لمكتب أورينت.. بدأت بالاستجداء وانتهت بالتهديدات!

 زيارة الائتلاف لمكتب أورينت.. بدأت بالاستجداء وانتهت بالتهديدات!
18 تموز الجاري، المنسق الإعلامي في الائتلاف يتصل برئيس تحرير أورينت في تركيا ويطلب موعداً رسمياً لزيارة مكتب المؤسسة في اسطنبول، تتم الموافقة على أن يرسل المنسق أسماء الضيوف وهدف الزيارة.

22 تموز، يقوم فريق من الائتلاف بزيارة مكتب أورينت، الفريق الزائر مكون من عدة شخصيات أهمها (أحمد رمضان – يحيى مكتبي– عبد المجيد بركات – ياسر الفرحان – عقاب يحيى – عبد الباسط حمو). 

إجابات صادمة وتبرؤ من المسؤولية!

يبدأ الاجتماع دون معرفة الآلية والغاية منه، يطلب قائد الوفد (أحمد رمضان) من الكادر الصحفي والإداري في قناة أورينت أن يطرحوا الأسئلة! تبدأ الجلسة بسؤال للوفد وجهه الزميل محمد عزيزي رئيس تحرير مجموعة أورينت في تركيا عن حال الائتلاف اليوم خصوصاً مع تصاعد الاستياء الشعبي من أدائه، خاصة بعد طرد رئيس لجنة "الرياض2" وأحد أعضاء الائتلاف (نصر الحريري) من مدينة الباب في مظاهرة قبيل أيام؟!.

تبدأ الإجابات المتزاحمة من الوفد وتنتقل من شخص إلى آخر بطريقة غير مفهومة تتمثل بالدفاع عن نصر الحريري، وتتجاهل ماهية السؤال الأساسي عن أداء الائتلاف! تصل الإجابات عن السؤال في نهاية المطاف إلى عضو الائتلاف عبد المجيد بركات الذي شكك بالمظاهرة التي خرجت في الباب واتهامه لها بأنها "مسيسة ومؤدلجة" ولا يمكن الحكم على رأي 20 شخصاً في مدينة تضم 300 ألف مواطن، ثم يقول: "هناك دراجات نارية طاردت رئيس الوفد أثناء خروجة من إحدى قرى مدينة الباب.. على ما يبدو هناك جهة رتبت هذا الأمر!".  

المدير التنفيذي لمجموعة أورينت الإعلامية (مهند السيد علي) سأل الوفد، ماذا حققتم في مسار أستانا غير تسليم المناطق للنظام وتهجير السكان؟ وهل هناك اتفاقيات سرية بين الدول لا تعلمون مضمونها؟. 

يجيب ياسر الفرحان: "الذي شارك بمعظم جلسات أستانا" بتوتر شديد ويكرر الكلام العشوائي غير المفهوم ولا يقدم إجابات حقيقية عن السؤال! سوى القول إن أستانا نجحت في إنشاء مناطق خفض التصعيد ووقف قصف النظام لها"، ونفى وجود أي اتفاقات سرية غير معلنة في أستانا، يتابع (السيد علي): "الشارع السوري فقد ثقته منذ زمن بالمعارضة السياسية وهناك انطباع عام أن شخصيات الائتلاف تمثل الدول الداعمة لها أكثر من تمثيلها للثورة ولا تعمل وفقاً لأجندة وطنية"، لا يقدم الأعضاء إجابات مفهومة ومباشرة إلا كلاما يشيد بدور الائتلاف عندما رفض الذهاب إلى سوتشي رغم الضغوطات التركية حسب ما قال أحمد رمضان!، يتكلم عضو الائتلاف (مكتبي) بلباقة وهدوء أكثر من باقي أعضاء الائتلاف الذين شاركوا في الإجابات، لكنه يفقد لباقته عندما يجيب على سؤال لمدير موقع أورينت نت (محمد إدلبي) ماذا قدم الائتلاف طيلة هذه السنوات، "استغرب أن يأتي أحد الصحفيين بعد كل هذه السنوات من العمل والاجتماعات اليومية ويسأل ماذا قدم الائتلاف!".

رمضان : خالد المحاميد وأحمد العودة خونة

يسأل رئيس تحرير أورينت في تركيا محمد عزيزي من جديد "أهالي درعا تهجروا الآن، ماذا حصل بالتحديد أين كنتم وماذا فعلتم؟ يجيب أحمد رمضان: ليس لنا علاقة بما جرى في درعا لم تتم المفاوضات عن طريقنا! يتابع (عزيزي): كأنكم لم تدينوا ما فعلته بعض الشخصيات من تسليم مناطق للنظام كأحمد العودة وخالد المحاميد ؟! يجيب رمضان: نحن نرفض ونستنكر ما فعلوه ونعتبرهم خونة؟! يسأله (السيد علي) : لماذا لم تصدروا بياناً وتوضحوا للسوريين ما جرى ومن الأشخاص المسؤولين عن ذلك؟! يجيب رمضان: لا يمكن أن نصدر إدانات بحق أفراد؟!وهذه سياسة متبعة في الائتلاف ولكن يمكن لنا أن نسرب بعض الأمور لكم دون أن نتبناها رسمياً!.

يتابع (عزيزي) أسئلته: أين كنتم مما جرى في الغوطة قبل درعا؟ يجيب رمضان: ليس لنا دخل في الغوطة، الفصائل هي من قامت بالتفاوض عن طريق ضامن ليس لنا علاقة به؟ يتابع (عزيزي): من هو الضامن؟ يجيب رمضان ومكتبي: ذهب جيش الإسلام إلى مصر ووقعوا الاتفاق هناك دون التنسيق معنا ؟! يسأل (عزيزي): وأين ذهب فيلق الرحمن؟! يجب رمضان ومكتبي: أيضا ليس لنا علاقة بهذا الأمر ذهب إلى جنيف ووقعوا على الاتفاقية هناك؟!.

 

يتواصل الحوار في وتيرة متصاعدة تحاول أن تستقرئ مسؤولية الائتلاف.. وتتكرر الإجابات المتنصلة بطريقة أو بأخرى، ما يوحي أن الهدف لم يكن هو أن يضع أعضاء الائتلاف أنفسهم تحت سلطة السؤال الصحفي، يسأل (عزيزي): ماذا عن ريف حمص الشمالي؟! يجيب رمضان وأعضاء آخرون: ليس لنا علاقة فيما جرى في ريف حمص الشمالي أيضاً؟!  فالفصائل العسكرية هي من أبرمت الاتفاقيات دون استشارتنا.

يستكمل رئيس التحرير في تركيا أسئلته: وماذا عن شرق السكة في إدلب؟، تقول شخصيات من الائتلاف ليس لنا أي علاقة أيضاً. ثم يحاول (رمضان) نقل الأسئلة للهروب من الإجابات وتحويلها لملاحظات على السياسة التحريرية لتلفزيون أورينت، والتي كانت على ما يبدو هي الهدف الحقيقي للزيارة!.

الاستجداء أولاً ومن ثم التهديد!

يبدأ (رمضان) توجيه أسئلته للفريق الإداري والصحفي "هناك ملاحظات على مؤسسة أورينت ونريد أن نناقش بعض المسائل في السياسة التحريرية"، وينقل الكلام لعضو الائتلاف (عبد الباسط حمو) الذي يخاطب" أورينت هي شريك سياسي وإعلامي ويجب أن تكون داعمة للائتلاف وأعضائه "، يقاطعه مدير قسم الإعلام الجديد ( لواء النعساني): عفواً سيد حمو أورينت هي مؤسسة إعلامية وليست حزبا سياسيا  ؟! يصر (حمو – رمضان – فرحان) على وجهة نظرهم، يتم مقاطعة أعضاء الائتلاف من قبل إداريين وصحفيين في أورينت في أكثر من مرة للتأكيد والتوضيح ، ثم يتدخل ياسر الفرحان ويقول "إن القنوات الإعلامية المحترفة كبي بي سي تستضيف أعضاء الائتلاف لمعرفة الحقائق على الأرض، بينما الأورينت تسألهم بصيغة عدوانية "، يتدخل رئيس التحرير (عزيزي): يجب توضيح أن أورينت ليست وسيلة للتوجيه المعنوي على غرار إعلام النظام، قبل أن يصل الكلام لعضو الائتلاف عبد المجيد بركات الذي بدأ هجومه غير المباشر "أنه لولا معرفته بأورينت لقال إنها تدعم هيئة تحرير الشام وإنها تدعم حكومة الإنقاذ ومراسلوها موجودون في إدلب ، قاطعه (عزيزي) مجدداً لمنعه من التدخل بماهية السياسة التحريرية وبالأمور الاختصاصية التي لا تقبل النقاش أو الرأي، والتأكيد على أن هناك أمورا مهنية وأن كلامه لا يأتي في سياق مهني واختصاصي ولا يمكن لأحد التدخل في سياسة أورينت ، كما أن وجود أورينت في إدلب يأتي للتغطية الإعلامية وليس لدعم أي طرف عسكري ، حيث إن تعامل وسائل الإعلام مع قوى الأمر الواقع لا يعني اعترافا بها أو دعما لها ، حيث قال (عزيزي): "هناك أمور مهنية لا داعي للابتزاز أو المزاودات المهنية فيها، نكرر نحن جهة إعلامية ننقل ما يجري بإيجابياته وسلبياته، ليس هناك سبب لأن نقف مع أي أحد أو ضد أحد إلا في إطار الحقائق والوقائع".

رمضان: كنت أستطيع إغلاق أورينت!

 

يتدخل أحمد رمضان مجدداً، ويشن هجوماً على رئيس تحرير أورينت في تركيا ويطالبه باحترام الأعضاء كونهم ضيوفاً ويجب عدم مقاطعتهم، (مع العلم  أن أورينت هي مؤسسة إعلامية وليست مضافة ) ، ويتابع (رمضان): "أنتم لا تتقبلون النقد وكنتم توجهون الأسئلة ولم ينتقدكم أحد على أسئلتكم، كنت أستطيع رفع قضية ضد الأورينت وإقفال القناة لأنكم تهجمتم علي شخصياً في تقرير تلفزيوني ومع ذلك لم أفعل لدور أورينت في الثورة، أنا أعمل في الإعلام منذ 37 عاماً، أنت كم سنة خبرتك؟ لو لم أكن أحترمكم لما كنت أتيت لزيارتكم الآن"، يكمل (عبد الباسط حمو) بمحاضرة مقتضبة عن آداب الحوار المطلوبة في النقاش. 

ينتهي اللقاء (الذي يعد الأول من نوعه منذ بداية الثورة) بعد كلمات مقتضبة بنتيجة هدفها محاولة الإملاء على مؤسسة أورينت الإعلامية لتحسين صورة أعضاء الائتلاف في الداخل السوري علهم يستطيعوا دخول مناطق الشمال التي تم طرد بعضهم منها، حيث يحاول الائتلاف ومنذ رمضان الماضي زيادة تواصله مع الأورينت في محاولة لجرها إلى الوقوف مع "معارضين" في طريقهم لدخول الشمال السوري وتحسين صورتهم أمام الرأي العام، رغم إخفاقاتهم المتكررة.

 

ملاحظات :

 

نصر الحريري

 ومعظم أعضاء الائتلاف يشغلون مناصب سياسية غير ربحية، ويمثلون الشعب السوري في مفاوضات دولية، كانوا يرفضون الظهور على أورينت إلا مقابل مبلغ مادي في ظهور إعلامي (حوالي 150 دولارا)، مع العلم أن أورينت كانت تستضيفهم بصفاتهم السياسية الرسمية وليس كمحللين مستقلين. 

أحمد رمضان،

 لا يعرف تاريخه الإعلامي إلا في إذاعة متواضعة تسمى القدس يُعتقد أن إيران كانت تمولها، وأنتجت أورينت تقريرا لتعريف السوريين به بعد أن أصبح لديه منصب في مؤسسات المعارضة ولم تتناوله بشكل شخصي، وعرض التقرير عام 2012. 

ياسر فرحان،

 تهجم على أحد مراسلي أورينت بسبب نقله لخبر يقول إن اسمه بين أسماء المشاركين في اللجنة الدستورية، ونفى فرحان ذلك الاتهام على الهواء مباشرة ، قبل أن يظهر اسمه مؤخراً في قوائم اللجنة الدستورية، وكان آخر ظهور له على أورينت في حلقة برنامج تفاصيل بتاريخ 25 تموز 2018 وبعد انتهاء الحلقة تهجم على منتج المقابلات في أورينت وقال بأن هذا الظهور سيكون الأخير له على أورينت لأن مقدم البرنامج أساء التعامل معه خلال الحوار على حد تعبيره .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات