وأظهرت صور نشرتها (شبكة اخبار الفرات) من داخل الطائرة لوفد دير الزور التابع لنظام الأسد، وكذلك من داخل أحد الفنادق في طهران.
ووصفت الصفحة الوفد بـ "أزلام النظام من أبناء دير الزور"، مضيفة أنه "ذهب إلى إيران للحج وتقديم فروض الطاعة لأسيادهم الإيرانيين".
وحول هدف إرسال نظام الأسد الوفد إلى إيران أوضح (حسن الشريف) صحفي سوري في تصريح لـ أورينت، أنه "خلال الأشهر الأخيرة افتتحت ميليشيات إيران مراكز في كل من دير الزور والميادين والبوكمال، لتسجيل أسماء المدنيين المتضررة منازلهم، من أجل إعادة الإعمار، حيث كانت تجري اجتماعات وتحضيرات حول الموضوع في دمشق".
وأضاف (الشريف) أن "نظام الأسد شكل وفداً من دير الزور، وأرسله إلى إيران لإيصال رسائل شكر، وطرح مواضيع خدمية تحتاجها المنطقة، بما في ذلك قوة عسكرية".
وبيّن الصحفي أن من بين الوفد (محمد الفتيح وهو عضو في شعبة الحزب، وأحمد العلي من المركز الثقافي في ديرالزور، وعدي الشلاح، جمال الصافي من البوكمال، وجمال علوش)، موضحاً أن الوفد ضم نحو 50 شخصية".
يذكر أنه ضمن مسعى إيران للتغلغل أكثر في أهالي دير الزور، بعد استيلاء ميليشياتها على أجزاء واسعة من المحافظة، أقام "المركز الثقافي الإيراني" قبل أسبوعين أول احتفالية برعايته في ريف دير الزور الشرقي، في مدينة "صبيخان"، حيث تحاول إيران نشر التشيع بين أوساط الشباب من خلال البعثات الدراسية وبناء الحسينيات واستغلال الوضع الاقتصادي والتجنيد في صفوف ميليشياتها العاملة في المحافظة.
وأخذت خلال الفترة الماضية نشاطات "المركز الثقافي الإيراني" في دير الزور بالازدياد، حيث أعلن المركز قبل 10 أيام تقديمه منحة دراسية للطلاب الراغبين في الدراسة في إيران، يأتي ذلك بالتزامن مع توقيع وزارة التعليم العالي التابع للنظام مع وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لشؤون التعليم في إيران، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث الطبي.
يشار إلى أن إيران تسعى لتثبيت مواطئ قدم لها في سوريا على الزمن البعيد، حيث رأت في المجال التعليمي في سوريا باباً من أجل التغلغل فيه وخصوصاً طلاب المرحلة الابتدائية، إذ اختارت المناطق الشرقية التي تعد غنية بالنفط من أجل البدء في نشر حملتها التعليمية وبدايتها من محافظة دير الزور.
التعليقات (0)