"تسقط موسكو ولا تسقط درعا".. قصة "ضفدع المصالحات" في جنوب سوريا

"تسقط موسكو ولا تسقط درعا".. قصة "ضفدع المصالحات" في جنوب سوريا
أعادت صورة (أدهم أكراد) أحد "قادة المصالحات"، وعضو الوفد المفاوض مع الروس في درعا، إلى جانب (كنانة حويجة) "عرّابة مصالحات نظام الأسد"، إلى الأذهان مقولة (أكراد) "الترويجية" قبل الحملة العسكرية على الجنوب السوري (تسقط موسكو ولا تسقط درعا)، وفتحت الباب أمام معرفة تاريخه خلال الثورة السورية إلى لحظة بروزه كعراب لـ المصالحات" مع نظام الأسد والمحتل الروسي.

وشكل (أدهم أكراد - أبو قصي - من مواليد درعا) مع العام الثاني للثورة السورية ما يسمى بـ "الهندسة والصواريخ" وبدأ بصناعة صواريخ محلية الصنع أطلق عليها اسم (عمر وأبو بكر). وأطلق عددا من هذه الصواريخ على مواقع ميليشيا أسد الطائفية في درعا المحطة آنذاك.

"مرحلة التطمينات"

وعقب شن ميليشيا أسد الطائفية والاحتلال الروسي حملة عسكرية على درعا في 19 حزيران 2018، أجرى ترتيبات خاصة مع قائد فصيل "قوات شباب السنة" سابقاً (أحمد العودة) والذي (عقد اتفاقاً مع المحتل الروسي وسلّم أسلحته ومدينة بصرى الشام إليها) بحضور (أبو منذر الدهني) "قائد فرقة 18 آذار سابقا" وبتواصل مباشر مع (خالد المحاميد) "نائب رئيس وفد الرياض 2" ليتم تحضير (أكراد) لـ "مرحلة التطمينات"، حيث وضعَ اسمه ضمن قائمة التفاوض.

 وبدأ (أكراد) قائد "فوج الهندسة والصواريخ" سابقاً دوره بطرح قضية التفاوض مع الاحتلال الروسي على الفصائل في درعا قبل أن تبدأ الحملة العسكرية، إذ برز دوره بإرسال رسائل يُظهر من خلالها حجم قوة الاحتلال الروسي لنشر الذعر في صفوف الفصائل آنذاك التي كانت رافضة للمفاوضات حيث جرت تلك الرسائل من تحت الطاولة ولم تكن بشكل علني.

ورقة سفر

وأجرى (أكراد) في تلك الفترة عدت لقاءات مع كل من (كنانة حويجة) "عرّابة مصالحات نظام الأسد" و(أليكسندر إيفانوف) "الضابط الروسي المفاوض" في قلعة بصرى لم يحضر هذه الاجتماعات الوفد المفاوض بشكل كامل بل حضره (أكراد) لوحدة، وذلك بهدف تقديم ضمانات من مليشيا أسد والاحتلال الروسي له للحفاض على بقائه في المنطقة، وأحد هذه الضمانات عرض ورقة سفره بعد فترة زمنية محددة عبر مطار دمشق الدولي.

"تسقط موسكو ولا تسقط درعا"

وعمل (أكراد) قبل الحملة العسكرية على الجنوب السوري، على استجلاب الحاضنة من حوله من خلال إطلاق عبارات كان أهمها الترويج على أنه قال للوفد الروسي في إحدى الاجتماعات "تسقط موسكو ولا تسقط درعا" ليتبين لاحقاً أن الهدف هو الحفاظ على عدم التهجير في المنطقة، بطلب من المحتل الروسي، حيث بدا ذلك جليا حيث عبر محاولة الروس أبعاد مقاتلي الجنوب عن التهجير من خلال إرسال التطمينات.

ويعتبر (أكراد) من الساعين لتجنيد عناصر "فصائل المصالحات" في ميليشيا "الفيلق الخامس" أو "القوات الرديفة"، حيث ذكرت مصادر أنه عقب يومين من انتشار مليشيا أسد على الحدود الأردنية زار (أكراد) أحد الحدائق المعروفة باسم حديقة (السبيل) في درعا المحطة، حيث يُعد هذا المكان نقطة ارتكاز للمربعات الأمنية لنظام الأسد، هذا فضلاً عن مشاهدة (أكراد) بصحبة عناصر مليشيا أسد الطائفية أثناء توزيعهم على النقاط الحدودية.

ونشر قبل أيام (أدهم أكراد) بنود مسودة "التسوية الشاملة" والتي سوف تقدم لنظام الأسد، تحت الضمانات الروسية، لتسوية أوضاع أبناء الجنوب السوري. وشهدت الأسابيع الماضية دخول فصائل من درعا وريفها في "تسويات" مع المحتل الروسي، بينما جرى تهجير الرافضين نحو الشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات