"ستريت جورنال" تتحدث عن استراتيجية واشنطن للضغط على طهران

"ستريت جورنال" تتحدث عن استراتيجية واشنطن للضغط على طهران
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها إلى تصريح الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) يوم الاثنين والذي أعلن فيه عن استعداده للقاء الرئيس الإيراني (حسن روحاني) "بدون شروط مسبقة"، معتبرة أن هذا الإعلان كان مسألة وقت فيما يتعلق بـ (ترامب) بسبب ثقته العالية في قدرته على التفاوض خصوصاً بعد اجتماعه مع (كيم جونغ أون) و(فلاديمير بوتين).

وكان (ترامب) قد قال إن النظام الإيراني "يعاني من صعوبة في الوقت الحالي" وهذا الأمر يعود بحسب الصحيفة إلى نجاحه بالضغط على النظام الإيراني، حيث تكافح طهران للسيطرة على هروب رؤوس الأموال من البلاد بسبب خوف الإيرانيين من إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليهم ابتداءً من الأسبوع المقبل.

وتشير الصحيفة إلى أن سعر صرف العملة الإيرانية مقابل الدولار وصل الاثنين الماضي إلى 119,000 ريال إيراني في السوق السوداء، وهو معدل منخفض جديد تصل إليه العملة الإيرانية.

الخبير الاقتصادي (ستيف هانك) والذي يتابع أسعار صرف العملة على مستوى العالم قال للصحيفة، إن معدل التضخم السنوي في إيران يبلغ 221٪.

وعلى الرغم من أن هذا التضخم لم يصل بعد إلى التضخم الذي عانت منه زيمبابوي إلا أنه وراء رغبة الإيرانيين في الاحتفاظ بأصول مثل الذهب وليس الريال الذي تنعدم قيمته على نحو متزايد.

ازدياد الضغوطات

وكان (ترامب) أعلن في أيار الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عهد (باراك أوباما) في 2015. كما أعلن عن إعادة فرض العقوبات الأمريكية وذلك بعد فترة من الانسحاب من الاتفاق، لإعطاء مهلة للشركات المتواجدة في إيران لتصفية أعمالها.

وبحسب الصحيفة فإن العديد من الشركات الأوروبية قد سارعت للانسحاب من الأسواق الإيرانية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

المسؤولون الأمريكيون مثل وكيلة وزارة الخزانة (سيجال ماندلكر) أعلنت بوضوح تام ولأكثر من مرة بأن العقوبات الأمريكية ستعاقب إيران على أنشطتها غير المشروعة، مثل تمويل الأنشطة الإرهابية لـ "الحرس الثوري الإيراني" في سوريا وكذلك الدعم المقدم لـ "حزب الله" اللبناني.

وبحسب الصحيفة فإن كل هذه التحركات التي تقوم بها إدارة (ترامب) تضع (روحاني) تحت ضغط يضاف على الضغوطات السياسية التي يتعرض لها من "المرشد الأعلى" (آية الله علي خامنئي) ومن الملالي الحاكمين وذلك بسبب الاضطرابات الاقتصادية الداخلية.

خيار وحيد

وكان (روحاني) أقال الأسبوع الماضي، محافظ البنك المركزي في البلاد واستبدله بـ (عبد اللطيف هماتي)، المسؤول الذي عمل سابقاً في "بنك ملي" المؤسسة المملوكة من الحكومة الإيرانية والتي تخضع لعقوبات أمريكية وأخرى من الاتحاد الأوربي بسبب قيامها بتمويل أنشطة طهران النووية ونشاطاتها المتعلقة بالعمل على برنامج الصواريخ البالستية.

وتحدثت الصحيفة بحسب مصادر لها، عن قيام السلطات الإيرانية باعتقال تجار العملة السوداء في طهران يوم الاثنين، الأمر الذي سيؤدي بحسب الصحيفة إلى زيادة شبح الخوف في الأسواق الإيرانية.

أخيراً، تشير الصحيفة إلى أن الإيرانيين الذين يحتجون دورياً في جميع أنحاء البلاد بسبب الظروف الاقتصادية لا يلقون باللوم على إدارة (ترامب) بسبب ما وصلت بهم الحال. لذا، إذا كان (روحاني) يرغب في إنهاء العقوبات فإن أفضل خطوة يقوم بها بحسب الصحيفة هي القبول بعرض (ترامب) وإعادة التفاوض حول بنود الاتفاق النووي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات