هل بدأت تركيا التحضير لإخلاء مخيمات السوريين داخل أراضيها؟

هل بدأت تركيا التحضير لإخلاء مخيمات السوريين داخل أراضيها؟
صدمة كبيرة وجدل واسع أثاره الخبر الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وضجت به أوساط السوريين الموجودين في تركيا، بعد أن صرحت عدة مواقع تركية إضافة لناشطين أتراك في مواقع التواصل الاجتماعي عن تحضير منظمة "الكوارث والحروب التركية/آفاد" لإفراغ جميع المخيمات التي تُؤوي سوريين في بعض المناطق ونقلها باتجاه المحافظات الحدودية مع سوريا.

"لا مخيمات للسوريين بعد اليوم" هكذا عنونت بعض المواقع والصفحات التركية (غير الرسمية) خبر نقل المخيمات إلى محافظات الحدود، مع شرح توضيحي للمخيمات التي شملها القرار وآلية النقل والفترة المتاحة لنقل من هم في المخيمات الذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف من المدنيين بما فيهم نساء وأطفال وشيوخ وغيرهم.

دائرة الهجرة: لم يتم إبلاغنا بأي قرار 

رغم أن القرار يجب أن يكون صادراً إما عن (دائرة الهجرة) أو مديرية الكوارث (آفاد) لكونهما الجهتين الوحيدتين المسؤولتين عن مثل هذه القرارات ووحدهما من تؤكدان صحة هذه الأمور أو تنفيها لكونهما معنيتين بأمور الأجانب عامة والسوريين بشكل خاص، إلا أن تضارباً حصل بعد مراجعة الدائرتين والسؤال عن ماهية القرار وحقيقته

وقال أحد موظفي دائرة الهجرة في ولاية أنطاكيا/هاتاي عبر اتصال هاتفي لـ "أورينت نت" عبر الرقم المخصص للاستفسارات والشكاوى باللغة العربية /157/، إن "دائرة الهجرة في مدينة أنطاكيا لم تتلقَ مثل هذا القرار أو الخبر، فمن المفروض أن يصدر قرار رسمي من دائرة الهجرة العامة في انقرة ومن ثم يجري إبلاغه لدوائر الهجرة المعنية به، ولكن حتى الآن لم يتم إبلاغنا بأي شيء وفي كل الأحوال الاتصال بدائرة هجرة المحافظة (دائرة هاتاي) أفضل، فهناك ربما يكون هناك جواب الذي في الغالب هو موافق للإجابة هنا"، مشيراً إلى أن الأمر يبقى معلقاً كإشاعة حتى وإن كان حقيقياً ما دام لا يوجد أي قرار رسمي بذلك.

(الآفاد) توضح القرار وبنوده وموعده

وفي اتصال هاتفي آخر بمديرية (الآفاد) عبر رقم الطوارئ /122/، أفاد أحد موظفي المديرية في حديث لـ "أورينت نت"، بأن "الخبر ما زال قيد التحضير وعلى شكل مخطط وقد يتم تنفيذه غداً أو ربما يستغرق أشهر ولكن هذا الطرح موجود منذ زمن ولكن ما زالت هناك العديد من الأمور التي يجب الانتظار لإتمامها قبل نقل أي أحد، ولا يمكن نقل المدنيين بشكل عشوائي، ندرك أن قسماً لا بأس به يستطيع العمل والعيش بمفرده في أي محافظة يختارها ولكن هناك قسماً يعتمد في غذائه على المخيم وحالياً لا يوجد قرار (تنفيذي) ببدء الإجراءات".

وأضاف: "موضوع نقل المدنيين اختياري فمن يحب يبقى في المخيم ويتم نقله لاحقاً إلى مراكز إيواء في المحافظات الحدودية، ومن يرغب بترك المخيم يقوم بتسليم ما أخذه من معدات وغيرها ثم يوضب أمتعته ويغادر أينما يشاء ومن يخرج لا يمكنه الدخول إلى المخيم مرة أخرى كما لا يمكنه بعد ذلك الاستفادة من دعم المخيمات وسيكون أقصى دعم له إن كان ذا حظ هو (كرت الهلال الأحمر)".

خمسة مخيمات مشمولة بالقرار ومدنيون يؤكدون

وبموجب الخبر الذي تم تداوله في مواقع التواصل ومن قبل الناشطين الأتراك والسوريين على حد سواء، فإن القرار المزمع سيشمل 5 مخيمات هي "نيزيب - إصلاحية - قار قاميش - أديامان - ميديات"، حيث وبحسب مصادر تركية فإن عدد السوريين الموجودين في تلك المخيمات يتراوح بين الـ 38 ألف نسمة وبين الـ 50 ألف نسمة، وسيتم نقل الجميع إلى مراكز إيواء مخصصة لهم وموزعة في ولايات "هاتاي- غازي عنتاب- كلس- شانلي أورفا) وبشكل يتناسب مع موارد كل مدينة ومساحة المكان المتوفر فيها لإقامة مخيمات جديدة، لاسيما في ظل احتواء الولايات المذكورة على عدة مخيمات منذ سنوات، فيما أكد "محمد سليمان" وهو أحد سكان مخيم الإصلاحية بريف ولاية غازي عنتاب في حديث لـ "أروينت نت"، أن أهالي المخيم تلقوا إبلاغاً من إدارة المخيم بإخلائه خلال شهر مع تخييرهم بين نقلهم إلى مخيمات جديدة أو مغادرة المخيم، مشيراً إلى أن إدارة المخيم بررت ذلك بتناقص الأعداد (النِّصاب) المخصص لافتتاح كل مخيم، فيما كان رد "فرج السالم" وهو سوري من الرقة ومقيم في مخيم "أديمان" حول القرار، أن "القرار تم إبلاغهم به منذ أسابيع وأن الجميع لم يأخذ ذلك بالاعتبار ولكن تم إبلاغهم قبل أيام بأن المخيم سيتم نقله إلى عنتاب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات