ما العوائق أمام تحقيق تركيا أهدافها في تل رفعت؟

ما العوائق أمام تحقيق تركيا أهدافها في تل رفعت؟
تتالت تصريحات المسؤولين الأتراك  حول (تل رفعت) الأمر الذي دفع بالمحللين إلى الكشف عما قصده الرئيس التركي بوصفه لمدينة تل رفعت السورية بالمشكلة القائمة بذاتها.

ولفت الكاتب والإعلامي التركي (سيدات أرغين) لفت في مقال نشرته صحيفة حرييت إلى أنّ الحكومة التركية حققت من خلال العمليات العسكرية التي سيّرتها في سوريا نتائج إيجابية وملموسة فيما يتعلق بمواجهة "الوحدات الكردية" التي كانت تسيطر على عدد من المدن السورية الواقعة بمحاذاة الحدود التركية.

وأوضح الكاتب أنّه وعلى الرغم من تأكيد الرئيس التركي على أنّ الهدف المقبل لبلاده -عقب الانتهاء من عملية غصن الزيتون التي نفّذتها في مدينة عفرين- سيكون (تل رفعت) و(منبج) إلا أنّ التطورات على الأرض حالت دون تحقيق تركيا لأهدافها، ولا سيّما مع مرور أشهر طوال على التصريحات التركية التي أفادت مرارا بأنّ العمليات العسكرية لن تؤتي أُكلها إلا حين القضاء الكامل على مصادر الإرهاب، وعلى نحو خاص في منبج وتل رفعت.

ونوّه أرغين إلى تصريحات مجلس الأمن القومي  والمتحدث باسم الرئاسة التركية، والتي عقبت تصريحات الرئيس أردوغان، حيث نشر مجلس الأمن القومي التركي في اليوم التالي لتصريحات الرئيس أردوغان بيانا تطرّق فيه إلى تل رفعت، وجاء فيه: "سيتم البدء باتخاذ خطوات ملموسة وجدية فيما يتعلّق بتطهير المناطق السورية التي ما زالت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، وذلك إلى حين تطهير تلك المناطق بالكامل".

وأشار الكاتب إلى أنّ إحدى المناطق المعنية في تصريحات مجلس الأمن القومي التركي هي "تل رفعت"، مذكّرا بتصريح إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية والذي قال: "إنّ تل رفعت هي قضية لم يتمّ التوصّل إلى حلّ بشأنها، ولحل هذه المشاكل نتواصل وبشكل خاص مع الإيرانيين والروس".

وبحسب أرغين لدى وضع التصريحات التركية المتعاقبة بشأن تل رفعت جنبا إلى جنب، تظهر -بالنسبة إلى تركيا- أهمية الحوار الدبلوماسي وضرورته مع روسيا، وعلى نحو خاص فيما يتعلق بحل المشاكل ذات الصلة بالمناطق الحساسة من قبل الدول الفاعلة في المنطقة.

وذهب الكاتب إلى أنّ تركيا تنظر إلى (تل رفعت) على أنّها متممة لعملية غصن الزيتون التي بدأتها مطلع العام الجاري، ويمكن فهم ذلك من خلال الرجوع إلى تصريحات الرئيس أردوغان التي جاءت عقب الانتهاء من عملية عفرين، حيث قال في 15 آذار في ولاية (طرابزون): "تمكنا بعملية درع الفرات من ضرب الممر الإرهابي، وأعقبناها بعملية غصن الزيتون، لضرب محاولات الإرهاب الهادفة إلى وصل الحزام الإرهابي بالبحر الأبيض، وبعد مدة قصيرة سنسيطر على تل رفعت وسنحقق الأهداف المرجوّة من العمليات العسكرية)، وفي 1 من نيسان بمدينة (هاطاي): "ستٌطهّر تل رفعت من الإرهابيين".

وأكّد أرغين على أنّه ومن خلال تتبع تصريحات الرئيس أردوغان في هذا الصدد نفهم بأنّ روسيا هي التي حالت دون تحقيق الأهداف التركية في تل رفعت الاستراتيجية والمهمة بالنسبة إلى تركيا، والتي تعد واحدة من أهم المعاقل التي يوجد فيها النظام والقوات الروسية والوحدات الكردية.

وأضاف الكاتب: "إن تل رفعت تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى تركيا، واليوم يوجد في تل رفعت كل من روسيا وقوات النظام والوحدات الكردية، ومن هنا من الضروري معرفة الاستراتيجية التي ستتبعها روسيا خلف المساعي التركية الهادفة إلى تطهير المنطقة من الوحدات الكردية، ولا سيّما أنّ موسكو تشكّل الحاجز والمشكلة الأهم أمام تركيا فيما يخص دخول منطقة تل رفعت

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات