هل ستسلم "قسد" حقول النفط إلى ميليشيا أسد الطائفية؟

هل ستسلم "قسد" حقول النفط إلى ميليشيا أسد الطائفية؟
أكد الناشط الكردي (ياسر الهلالي) لأورينت نت بأن الأشهر الماضية شهدت صراعاً بين تنظيم قسد وميليشيا أسد الطائفية من أجل السيطرة على حقول النفط وموارده وخصوصاً في ظل الدعم الأمريكي الغير المحدود للوحدات الكردية، وذلك بعد استهداف قوات الأسد ومعها ميليشيات روسية والتي أدت لمقتل العشرات منهم أثناء محاولتهم الاقتراب من حقل العمر النفطي الذي يقع تحت سيطرة قسد.

مضيفاً بأن اتفاق منبج بين الأتراك والولايات المتحدة والذي يقضي بإخراج قسد من المدينة ونشر قوات مشتركة بين الأتراك والأمريكان حول الموقف الكردي بشكل كبير نحو إيجاد أرضية مشتركة مع نظام الأسد، تضمن لهم البقاء في مناطقهم وإدارتها ذاتياً مقابل تقديم تنازلات للنظام في موضوع النفط، وذلك خوفاً من تسليم مناطقهم للأتراك وتخلي الولايات المتحدة عنهم.

وأشار ياسر إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" تستفيد بنسبة 80 بالمئة من حقول النفط فيما يسيطر نظام الأسد على أقل من 20 بالمئة على المناطق النفطية لذا فإن مثل هذه الاتفاقات ستمنحه الحصول على ما يقارب 600 ألف برميل يومياً لتزويد المصافي فيما سيتم تزويد مناطق سوريا الديمقراطية بالنفط وأخذ حصة من بيع النفط من قبل نظام الأسد.

الاتفاق بين قسد وميليشيا أسد الطائفية

وحسب المصادر الكردية فإن الاتفاق بين قسد وميليشيا أسد الطائفية يشمل اعتراف النظام بالإدارة الذاتية الكردية في شمال البلاد وجعل اللغة الكُردية مادة أساسية في المنهاج الدراسي، ومنح وزارة النفط السورية لشخصية كُردية بشكل دائم، واحتساب مدة خدمة الأكراد في صفوف الوحدات الكردية من خدمة الجيش لدى النظام.

من جهته يقول المحلل السياسي محمد الشرتح بأن كل الاجتماعات الكردية مع النظام بمثابة حبر على ورق إن لم يكن هناك موافقة أمريكية على التشارك في إدارة المناطق بين النظام والوحدات الكردية، حيث أنه هناك عدة قواعد الأمريكية في مناطق سيطرة قسد، حيث أن هذا الأمر يعتبر معقداً للغاية في ظل رفض النظام وجود قواعد أجنبية على الأراضي السورية.

مضيفاً بأن هذه الخطوة الكردية بمثابة ابتزاز للولايات المتحدة من أجل العدول عن موقفها في التعاون مع الحكومة التركية في تسليمها مناطق سيطرت عليها قسد التي فقدت فيها مئات القتلى، وخصوصاً في مدينة منبج  حيث أن استمرار هذا التعاون ربما يشمل مناطق أخرى كمدينة الرقة والحسكة وهو أمر يتخوف منه قادة التنظيم.

اتفاق صعب التنفيذ

مشيراً بأن الاتفاق يعتبر صعباً التنفيذ في الوقت الحالي لأنه هناك تشكيلات داخل قوات سوريا الديمقراطية ترفض وجود النظام مثل لواء ثوار الرقة وجيش الثوار الذين يملكون في صفوفهم مقاتلين منشقين النظام، لذا فإن مثل هذه الاتفاقات ربما تشكل تصدعات في بنية التنظيم الذي يضم مقاتلين أكراد وعرب وآشوريين بدعم أمريكي.

من جهته يقول الناشط أيهم العبد الله بأن هذا الاتفاق من شأنه قطع المحروقات عن المناطق التي تسيطر عليها فصائل الثوار  لأن أغلب تجار المحروقات لن يستطيعوا جلب النفط من الحقول التي تقع تحت سيطرة النظام، حيث أن جلهم يجلبون النفط للشمال السوري من مناطق سيطرة قسد بأسعار تعتبر منخفضة نوعاً ما حيث يصل سعر البرميل إلى ما يقارب 80 دولاراً.

مضيفاً بأن التعاون الكردي مع النظام سيكون له أثر سلبي من خلال نية الهجوم على إدلب والتي صرح عنها قيادي كردي منذ عدة أيام حيث أن الأكراد سيسعون من خلال هذا التحالف إلى الانتقام من الأتراك والجيش الحر وخصوصاً بعد طرد تنظيم قسد من مدينة عفرين خلال عملية غصن الزيتون التي قام بها الجيش التركي بالاشتراك مع الجيش الحر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات