ويعتبر (الدينفات) واحدا من الذين لعبوا دورا في تسليم مدينة جاسم بريف درعا لميليشيا أسد الطائفية، وذلك من خلال التفاوض مع الجانب الروسي والتوصل معه لاتفاق مصالحة مع النظام.
ومع بداية الحملة العسكرية على درعا سعى "أبو بكر الحسن" جاهداً ليكون أحد المفاوضين باسم مدينة جاسم للتفاوض مع الاحتلال الروسي، حيث تم الاتفاق في نهاية المفاوضات على تسليم المدينة، وتشكيل ما بات يعرف بـ"القوات الرديفة" للعمل إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية في معارك حوض اليرموك ضد تنظيم "داعش".
كما قام "أبو بكر الحسن" بالتنسيق مع قياديين في فصائل المصالحة من أجل تنظيم آلية العمل مع النظام والروس، ومنهم أبو علي مصطفى وأبو مرشد البردان اللذين شغلا مناصب قيادية في "جيش الثورة".
وبعد دخول مليشيا أسد والاحتلال الروسي إلى مدينة جاسم سارع "أبو بكر الحسن" بحلق لحيته، وأرسل تسجيلا صوتيا لأهالي مدينة جاسم قال فيه "إن الاتفاق مع الروس ينص على أن يبقى الجيش السوري مكانه في الثكنات التي كان بها قبل ٢٠١١". كما طالب الفصائل بتسليم السلاح قائلا :"السلاح الشرعي الوحيد وفق الدولة هو السلاح الموجود مع الجيش والقوة الأمنية التابعة للدولة".
وأضاف بأن "جميع المطلوبين من أكبر قضية وهي العمالة لإسرائيل لأقل قضية وهي التظاهر سيكون لها تسوية شاملة".
وذكرَ ناشطون من مدينة جاسم، أن "أبو بكر الحسن" سعى لعدم دخول حافلات التهجير إلى المدينة، وذلك من خلال إرسال التطمينات للأهالي، وليبرز أمام الاحتلال الروسي بأنه منع التهجير من المدينة التي دفعها للتسوية.
وأشاروا إلى أن "أبو بكر الحسن" تربطه علاقة جيدة بما يعرف "ميليشيا النمر" التابعة لميليشيا أسد الطائفية، حيث سمح لهم بدخول جاسم، بعد أن أعلن حظر تجول داخلها أثناء قدومهم، لافتين إلى أن الاتفاق مع الاحتلال الروسي لا يسمح بدخول "مليشيا النمر" للمدينة، إلا أنه فعل ذلك لتحصيل مكاسب شخصية على صعيد المنطقة.
يذكر أن (ياسر الدينفات) عملَ قائدا للواء ما يعرف "الحسن بن علي" في مدينة جاسم بدرعا، وانخرط في صفوف فصيل "جيش الثورة" مع إعلان تشكيلة بداية عام ٢٠١٦ ليصبح الناطق باسمه، كما استلم العديد من الملفات الأمنية في الفصيل المذكور.
التعليقات (1)