ماذا وراء إعلان "قسد" استعدادها لإرسال قواتها إلى السويداء لقتال داعش؟

ماذا وراء إعلان "قسد" استعدادها لإرسال قواتها إلى السويداء لقتال داعش؟
تزامناً مع بدء ميليشيا أسد الطائفية بمشاركة فصائل "المصالحات" في درعا، معركة في ريف السويداء الشرقي، لقتال تنظيم "داعش"، أعلنت ميليشيا "قسد" على لسان القائد الكردي (سيبان حمو) عن استعدادها لإرسال قواتها إلى السويداء للمشاركة في قتال التنظيم، وقال (حمو) قبل يومين إن "الهدف من التوجه إلى السويداء هو لحماية الدروز من هجمات داعش وخطره".

وأرجع المحلل العميد (أحمد رحال) أن الهدف غير المعلن من وراء إرسال ميليشيا "قسد" قواتها إلى السويداء، يعود إلى رغبتها بأن تظهر أمام المجتمع الدولي بأنها قوة معتدلة تسعى للقضاء على كافة أشكال الإرهاب".

وقال (رحال) لأورينت إن "قسد تُظهر نفسها بأنها جهة مستعدة للتعاون مع أي طرف لقتال تنظيم "داعش"، كما أن الميليشيات الكردية تتاجر بقضية داعش لكسب المزيد من النقاط لصالحها".

في حين لم يصدر عن ميليشيا أسد الطائفية أي رد على تصريحات ميليشيا "قسد"، كما أن فصائل السويداء المحلية لم تعلق على التصريحات الكردية.

بدوره، رئيس رابطة المستقلين السوريين الكرد (عبد العزيز تمو) شدد على أن ميليشيا "قسد" كانت قد شاركت ميليشيا أسد الطائفية القتال في مدينة القصير بريف حمص، وفي حي القابون بدمشق عام 2013، وأن استعداها لإرسال قواتها إلى السويداء لا يعد جديداً".

وأشار(تمو) إلى أن "قسد" في الوقت الراهن تتسابق مع بقية الفصائل التي انخرطت في الفيلق الخامس في ميليشيا أسد الطائفية".

وأضاف خلال حديثه لأورينت أن "العلاقات بين نظام الأسد والميليشيات الكردية كانت نوعاً ما سرية، لكنها في الوقت الحالي بدأت تظهر للعلن، كما أن المقابل الذي ستحصل عليه ميليشيا "قسد" من خطوتها هذه، حصلت عليه فعلياً منذ عام 2012 واستفادت من حقول النفط وتجارة القمح والقطن".

ويرى الصحفي (صهيب الجابر) أن استعداد قسد لإرسال قواتها إلى السويداء، أمر غير مستغرب، كما أن ميليشيا "قسد" دعمت فعلياً نظام الأسد سابقاً في العديد من المناسبات، وخصوصاً عند بدء معارك ريف إدلب الشرقي بالقرب من مطار أبو الظهور، حينها فتحت "قسد" طريقاً للإمداد اللوجستي من مناطق نفوذها وصولاً لإدلب، وبالمقابل وبعد أسابيع فتح نظام الأسد طريقاً مماثلاً لقسد عند بدء معارك عفرين.

وعن الهدف غير المعلن من ارسال ميليشيا "قسد" قواتها، قال (الجابر) لأورينت إن "الغاية هي كسب رضى نظام الأسد "المسيِّر" لهذه الميليشيات، وإبداء حسن النية سعياً من قسد لتثبيت الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمت بينها وبين حكومة النظام والتي تنص على السماح للميليشيات الكردية بإدارة مناطقها ذاتياً، تحت إشراف النظام".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات