صحيفة تركية: هذا ما تبقى من عمر النظام الإيراني

صحيفة تركية: هذا ما تبقى من عمر النظام الإيراني
أعادت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، والتي سبق أنّ عُلّقت بسبب إنجاز خطة عمل شاملة مشتركة بشأن برنامج إيران النووي، في حين يتوقع عدد من الخبراء فرض عقوبات جديدة تشمل مؤسسات أجنبية خلال الأسابيع المقبلة.

ما الهدف من العقوبات الاقتصادية التي تسعى أمريكا إلى فرضها على إيران؟ وما هي العقبات التي تقلقها؟ أسئلة أجاب عنها الكاتب والخبير في الشؤون الأمريكية-التركية (سيردار تورغوت) في مقال نشرته صحيفة (خبر ترك)، أكّد فيه أنّ هدف الإدارة الأمريكية من العقوبات الاقتصادية هو تغيير النظام في إيران.

ولفت الكاتب إلى أنّ مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب (جون بولتون) لا يفتأ يذكر في كل لقاء أنّ بلاده لا تهدف إلى  تغيير النظام في إيران، موضحاً -والحديث للكاتب- أنّ أمريكا على الرغم من كل ما يقال تهدف من خلال العقوبات التي تفرضها على إيران إلى شيء واحد فقط وهو تغيير  النظام فيها، وليس شيئا آخر.

وذهب تورغوت إلى أنّ واشنطن لاحظت استياء الشعب الإيراني من هدر الحكومة للأموال في عمليات عسكرية سيّرتها خارج البلاد (سوريا على سبيل المثال)، الأمر الذي دفع بأمريكا إلى اعتقاد مفاده (التضييق على إيران اقتصاديا سيؤدي إلى مزيد من المظاهرات في الشارع الإيراني، وبالتالي إلى سقوط النظام شيئا فشيئا مع تصاعد حدة هذه المظاهرات).

ويضيف في السياق ذاته: "لا يوجد تفسير آخر لإصرار أمريكا بأنّ إيران لم تلتزم بالمعاهدة النووية، على الرغم من ادّعاء الدول الغربية بما فيهم تركيا، وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّ طهران التزمت بالمعاهدة سوى أنّ واشنطن لها أهداف في إيران، وهذه الأهداف لا تنحصر في الإطار الاقتصادي".

عمر النظام الإيراني سنة واحدة فقط

ونوّه الكاتب إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى تصفير استيراد وصادرات إيران، إيمانا منها بأنّ ذلك سيؤدي إلى عصيان شعبي أكبر إزاء الحكومة.

وبحسب تورغوت فإنّ مصادر استخباراتية أمريكية أكّدت على أنّ النظام في إيران سيتغير خلال مدة أقصاها عام واحد فقط، مشيراً إلى أنّ ترامب بدأ بالتلويح إلى إجراءات قاسية وصارمة حيال أي دولة تقوم بخرق هذه العقوبات، ذلك لكون خرق هذه العقوبات سيحول دون تحقيق واشنطن لأهدافها في إيران.

وأضاف الكاتب أنّ الدول التي تخاف الولايات المتحدة الأمريكية من عدم انصياعها للعقوبات على إيران هي (فرنسا وألمانيا وتركيا والصين).

وختم مقاله داعيا إلى ضرورة تقييم التوترات الأمريكية -التركية في الآونة الأخيرة من هذا المنظور، قائلا: "لا أظن أنّ أمريكا قرأت تركيا حتى الآن بالشكل الصحيح، ولذلك لم يدركوا بعد ما يمكن لتركيا أن تفعله".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات