حملة تسويقية إسرائيلية لبشار الأسد بشأن هضبة الجولان

أطلقت إسرائيل حملة تسويقية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، تدعو الإسرائيليين إلى زيارة هضبة الجولان المحتل بهدف التنزّه بعد الانقطاع عنها لسنوات.

وقال موقع (المصدر) الإسرائيلي (الجمعة) إن "الحرب في سوريا أدت إلى الانقطاع عن التنزّه في هضبة الجولان". وجاء في الإعلانات أن بشار الأسد "انتصر" ويمكن العودة إلى التجول في المواقع السياحية بهضبة الجولان.

وتمكن الاحتلال الروسي وميليشيات أسد الطائفية مؤخراً من السيطرة على كامل الجنوب السوري بما فيها الحدود مع إسرائيل (هضبة الجولان) بعد إجبار المدنيين والفصائل المقاتلة على النزوح من مدنهم وقراهم إثر عملية تهجير واسعة استمرت لأكثر من شهر، كما كان لـ "فصائل المصالحات" (ما يسمى بالضفادع) دور بارز في مساعدة الاحتلال الروسي ونظام الأسد في السيطرة على الجنوب السوري.

وعن الحملة التسويقية لبشار الأسد في إسرائيل، نقل (المصدر) عن "مسؤول السياحة في المجلس الإقليمي الجولان" (شموليك حزان) قوله "شهدنا فترة طويلة من عدم الاستقرار، كنا نتصرف كأن الحياة عادية، لكن فجأة نسمع صفارات الإنذار ودوي انفجارات ورصاصا طائشا من سوريا".

وأردف "الآن بعد عودة الهدوء مع انتصار الأسد الوقت الملائم لعودة السياحة في الجولان. انتهت سبع سنوات عجاف والآن سبع سمان"، حسب قوله.

وأضاف (حزان) "هدف الإعلان هو تذكير الجميع أن الحياة عادت إلى طبيعتها في الجولان وأننا ننتظر السياح. لا حاجة للقلق بعد".

وأبدت إسرائيل في عدة مناسبات ارتياحها بعودة ميليشيات أسد الطائفية إلى الحدود معها،  حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) عن عودة نظام الأسد إلى الجولان "عودة سوريا إلى وضع ما قبل الحرب بأنها أمر في حكم المؤكد وتوقع أن تصبح حدود هضبة الجولان أهدأ مع عودة الحكم المركزي لبشار الأسد".

وقبل نحو أسبوع، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء تسيير دوريات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في المنطقة الحدودية بين سوريا وهضبة الجولان المحتل، لأول مرة منذ سنوات.

وقال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية (سيرغي رودسكوي) "قوات حفظ السلام بمساعدة قوات روسية بدأت أولى مهماتها الدورية في المنطقة (الحدود السورية مع الجولان)، بعد توقف 6 سنوات"، بحسب وكالة أسوشييتد برس.