هكذا علّق معارضون وسياسيون أتراك على الأزمة مع أمريكا

هكذا علّق معارضون وسياسيون أتراك على الأزمة مع أمريكا
وصف الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار، عقب التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الحرب" داعيا الشعب إلى صرف ما لديه من ذهب وعملة أجنبية يخبّئها "تحت الوسادة" وتحويلها إلى العملة المحلية، موضحا أنّ هذا الحل سيكون بمثابة رد للمحاولات الأمريكية المستهدفة لاقتصاد بلاده.

ولفت (أردوغان) في مقال كتبها لصحيفة (نيويوؤك تايمز)، إلى أنّ القرارات أحادية الجانب التي تتخذها أمريكا ستعود بالضرر على المصالح الأمريكية وأمنها، مضيفاً في خطاب له في إحدى الولايات التركية، بأنّ واشنطن بإجراءاتها الأخيرة تخسر حليفاً استراتيجياً لها في حلف شمال الأطلسي.

ردود الشارع التركي

جسّد الشارع التركي موقفاً موحّداً حيال الانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية أمام الدولار، حيث نشر مسؤولون وإعلاميون أتراك تغرايدات عبّروا فيها عن تضامنهم مع بلادهم ضد الحملة التي تشنها أمريكا على تركيا.

وذهب بعض المحللين إلى أنّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في 15 تموز 2016 والتي اتُّهمت أمريكا بالوقوف خلفها والتدبير لها، عادت إلى الساحة مرة أخرى ولكن هذه المرة بهيئة حرب اقتصادية.

زعيم حزب الحركة القومية (دولت باهتشلي) أكد في تغريدة على تويتر، أنّ السبب خلف ارتفاع الدولار ليس اقتصادياً، وإنما تقف خلف ذلك محاولات ابتزاز سياسية ودبلوماسية، موضحا أنّ بلاده لم ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحصل.

ومن جانبها (ميرال أكشينار) زعيمة حزب الصالح أكدت على دعم حزبها للحكومة في سبيل تأمين مناخ الثقة لجذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال إلى تركيا، وبالتالي حل الأزمة التي تمرّ بها الليرة التركية.

كذلك قال (سنان أوغان) معارض تركي سابق في حزب الحركة القومية في تغريدة له: "من الواضح أنّ أمريكا أعلنت حرباً اقتصادية على تركيا، ومن هنا أسأل: ما الذي ستفعله تركيا إزاء هذه الحرب؟ وما هي الحملات المضادة التي سنقوم بها؟ هل سنغلق قاعدة إنجرليك أمام القوات الأمريكية نتيجة ما فعلته؟".

بدوره  لفت (سليمان صويلو) وزير الداخلية التركي إلى أنّ الشعب التركي على دراية بمجريات الأحداث، مؤكداً على أن تركيا شعبا وحكومة ستتجاوز الأزمة التي تمر بها من خلال الأنموذج الاقتصادي الجديد الذي ستعمل وفقه.

وكذلك وزير العدل التركي (عبد الحميد غل) أفاد بأنّ لدى بلاده القوة الكافية لتتجاوز الحصار المالي المفروض عليها، قائلا: "لم نصل إلى هذه الأيام إلا بعد المرور باختبارات مختلفة، وبالأنموذج الاقتصادي الجديد سنتجاوز هذه الأزمات أيضا".

وأدلى رئبيس الوزراء السابق (أحمد داوود أوغلو) برأيه قائلاً: "قرارات إدارة ترامب التي تستهدف الحكومة التركية لا تمت بصلة إلى أدنى مستويات اللباقة والدبلوماسية، فضلا عن كونها لا تليق بعلاقات التحالف بين البلدين، وهذا سلوك لا يمكننا القبول به".

في حين قال (إبراهيم قره غل) إعلامي وكاتب تركي في تغريدة عبر حسابه الخاص على تويتر: "يقومون بهجمات اقتصادية ضد تركيا، ويحاولون ضرب تركيا بالدولار، البعض يطير فرحا لما يحدث، هذه الدولة واجهت خيانات لا حصر لها، سنبدأ بمقاومة اقتصادية وسننجح بذلك".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات