هكذا تجبر ميليشيا أسد الطائفية نازحي حلب على مغادرة اللاذقية

هكذا تجبر ميليشيا أسد الطائفية نازحي حلب على مغادرة اللاذقية
يعمل نظام الأسد على إجبار النازحين من مدينة حلب إلى محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الطائفية على العودة إلى منازلهم بحجة عودة الأمان إليها، حيث حدد لهم الشهر الحالي كمهلة نهائية للعودة، متوعدا الرافضين للقرار بالملاحقة والسجن.

وقال الناشط (عمر الأحمد) من مدينة اللاذقية لأورينت، إن الحملة جاءت بضغط روسي على نظام الأسد من أجل إعادة النازحين، موضحا أن روسيا تعمل على ملف إعادة اللاجئين خارج سوريا بينما تطلب من النظام حل هذه المشكلة داخليا.

أضاف (الأحمد) أن هناك لجاناً من نقابة العمال ومن عناصر الأمن التابعة للنظام تقصد منازل النازحين داخل المدينة وفي القرى والأرياف المحيطة، لتعلمهم بقرار العودة، وتحذر من عدم الالتزام.

وأكد (الأحمد) أن النظام ادعى أنه سيقدم المساعدة لنازحي حلب فور عودتهم لكي يعيدوا إعمار منازلهم، لا سيما أن معظم النازحين أكدوا أن منازلهم مدمرة.

وأشار إلى أن معظم النازحين يرفض العودة لأسباب عديدة منها، الخوف من الوضع الأمني بمدينة حلب، وغياب معظم الخدمات من كهرباء وماء، فضلا عن الاستقرار النسبي الذين يشعرون به في اللاذقية واعتيادهم على نمط الحياة، مبينا أن بعض العائلات تحصل على مساعدات شهرية من قبل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية، كما أن العديد من الشباب وجدوا عملا في اللاذقية.

بدوره، قال (عبدالله صفو) النازح من مدينة حلب لأورينت، إن هذا القرار يشمل النازحين المقيمين في مراكز الإيواء أو ضمن المخيمات أو في مناطق تابعة للنظام كالمدينة الرياضية أما النازحون الذين استطاعوا التملك وشراء منازل ومحلات في اللاذقية وقاموا والعمل فلا يستطيع النظام إجبارهم على العودة لأنهم يعيشون في منازلهم.

ولفت إلى أنه في حال عدم التزام هؤلاء النازحين بالقرار يتاح للنظام الكثير من الخيارات كطردهم من المخيمات أو توقيف المساعدات عنهم أما الذي يعمل ويعيش ضمن منزل يدفع آجاره بشكل مستقل أو يملكه فليس هناك إمكانية لإعادته في حال رفضه.

يشار إلى أن عناصر ميليشيات الشبيحة الذين شاركوا في عملية السيطرة على مدينة حلب يستولون على أعداد كبيرة من منازل المدنيين، فضلا عن إسكان النظام لأهالي بلدتي كفريا والفوعة في منازل تعود ملكيتها لمدنيين بعد ترميمها.

يذكر أن مدينة اللاذقية تضم مئات العوائل النازحة من مدينة حلب قدموا إليها منذ عدة أعوام جراء سوء الوضع الأمني في حلب وبعد اندلاع المعارك بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد الطائفية والتي انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات