لاجئون سوريون يتفوقون دراسياً على مستوى لبنان (صور)

لم تنل لعنة اللجوء من الطلاب السوريين اللاجئين في لبنان، ولم تؤثر على عزيمتهم في رحلة الدراسة لبناء مستقبلهم، بل شكلت حافزاً للطلاب الذين حققوا نتائج مبهرة على صعيد لبنان في الشهادات الرسمية لصفيَ التاسع والثانوي بفرعيه.

أورينت نت أجرت لقاءً مع مدير مكتب التربية والتعليم التابع لـ "الحكومة السورية المؤقتة" خالد رعد، كما تحدثت مع الطلاب الأوائل للوقوف عند النتائج اللافتة التي حققوها.

وقال (رعد) إن "المكتب أجرى دورة الامتحانات الرسمية للعام الدراسي 2018 للشهادتين التاسع الأساسي والثانوي بفرعيه العلمي والأدبي، وقد بلغ عدد الطلاب الذين تقدموا للامتحان 400 طالب للصف التاسع، و200 طالب للصف الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي بالإضافة إلى 19 طالباً للصف التاسع منهاج الشريعة، وهذه ليست الدورة الأولى التي يجريها المكتب الذي بدأ منذ العام 2013 بإجراء دورات للشهادات الرسمية".

 

وقد حصلت الطالبة (عفاف برو) من مدرسة شام في عرسال 237 علامة من أصل 240 في الفرع العلمي، كما حصلت الطالبة (هناء راشد) من مدرسة بناة المستقبل في عرسال في الفرع الأدبي 201 علامة من أصل 220، وحصلت الطالبة (مريم شرف الدين) من مدرسة بناة المستقبل على المرتبة الأولى في الصف التاسع كما حصَل عدد من طلاب الصف التاسع على 270 علامة من أصل 290.

أما الطالبان (بيان السحلي)، و(بشر أبو زيد) فقد حصلا على المرتبة الأولى في الصف التاسع (منهاج الشريعة).

وأضاف (رعد)  "الطلاب الذين يعيش معظمهم في مخيمات عرسال كانوا متميزين هذا العام، واستطاعوا شد انتباه الجميع، فهم على الرغم من اللجوء، والعيش بالمخيمات، والألم الشديد الذي رافقهم في رحلتهم الدراسية، والبؤس وكل أنواع المعاناة، تفوقوا على مستوى لبنان وليس فقط على مستوى المناطق".

ووجه (رعد) الذي كرَم طلاب عرسال، ويستعد لتكريم طلاب البقاع وطرابلس، تحية للطلاب متمنياً لهم المزيد من النجاح والتألق، وأسف لعدم اعتراف الجامعات اللبنانية بشهادة الحكومة المؤقتة التي تمنح لطلاب الصفوف الثانوية.

لافتاً إلى أن المكتب افتتح معهد إعداد المدرسين في منطقتي عرسال وطرابلس كبديل مؤقت عن الجامعات اللبنانية، ويوفر المعهد تعليم اللغة العربية، ومعلم صف، واللغة الإنكليزية، والرياضيات ضمن الإمكانيات.

من جهتها، تمنَت الطالبة (عفاف سالم برو)، التي حصلت على المرتبة الأولى في الفرع العلمي، أن تحصل على منحة دراسية لتتمكن من متابعة تعليمها الجامعي في تركيا لتساهم في إعادة إعمار بلدها.

أما الطالبة (هناء راتب راشد) التي حصلت على المرتبة الأولى على مستوى لبنان الفرع الأدبي، فقد تمنَت أن تحصل على منحة دراسية في أي بلد لمتابعة دراستها.