أين وصلت حملة القضاء على "ضفادع المصالحات" في إدلب؟

 أين وصلت حملة القضاء على "ضفادع المصالحات" في إدلب؟
بعد شن "الجبهة الوطنية للتحرير" بالاشتراك  مع "تحرير الشام" حملة دهم واعتقال في مناطق متفرقة من الشمال السوري المحرر، وذلك بهدف القضاء على خلايا تابعة لنظام الأسد وتنظيم الدولة في وقت سابق، بدأت الفصائل العسكرية في الشمال السوري بحملة لاعتقال من يروجون لـ"المصالحة مع نظام الأسد".

وقالت الجبهة الوطنية في بيان مقتضب نشرته على معرفاتها الخاصة ، إن الحملة تركزت على ريف المعرة الشرقي وبعض القرى المحيطة بها في ريف إدلب، وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من الخلايا التابعة للنظام وعدد من دعاة الترويج للمصالحة مع النظام وأشارت الجبهة في بيانها إلى أن العملية تأتي في إطار تطهير المناطق المحررة في الشمال السوري المحرر، وسط انتشار لظاهرة الضفدعة وظهور المروجين للمصالحات مع النظام.

ملاحقة عملاء النظام

وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" في تصريح لأورينت نت بأنه في حال وصول أي معلومة عن وجود أشخاص يروجون للمصالحة مع النظام تقوم الجبهة الوطنية بشكل فوري باعتقال هؤلاء الأشخاص الذين يريدون إدخال النظام للمناطق المحررة وتحويلهم إلى القضاء والمحاكم، حيث تم اعتقال أشخاص في جبل شحشبو من فترة قريبة وقد لاحظنا انخفاضا كبيرا في وجود مثل هؤلاء الأشخاص.

وأضاف "تتم معرفة الضفادع عن طريق معلومات أمنية تصل للمكاتب الأمنية التابعة للجبهة الوطنية وعن طريق الإدلاء عليهم من قبل الحاضنة الشعبية التي ترفض هذا الأمر حيث تتم دراستهم، ووضع خطة من أجل اعتقالهم وعدم السماح لهم بالتمدد والانتشار ونشر أفكارهم الترويجية لدخول النظام بين الناس".

وأشار  المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" إلى أن الجبهة الوطنية لن تسمح بوجود مثل هذه الفئة في المناطق المحررة وستقوم بتكثيف عمليتها الأمنية ضد الذين يدعون للمصالحات مع النظام والخلايا التابعة له، لإنهاء أي مشروع يقوم به النظام لاختراق البلدات والقرى التي تقع تحت سيطرة الفصائل.

ويقول الناشط الصحفي حسن المختار لأورينت نت بأنه لا يعتقد أن يتم الكشف عن الضفادع على مستوى واسع بريف إدلب لان معظم هؤلاء الضفادع مدعومون من شخصيات ثورية وتربطهم بهم صداقات قوية أو صلة قربى وبالتالي توفير الحماية الكافية لهم للاستمرار في مناصبهم كما حدث في درعا مؤخراً. 

مضيفاً: " شاهدنا مؤخرا العديد من وجهات النظر على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات ثورية تتودد فيها إلى شخصيات عاملة في النظام، على سبيل المثال ضابط الشرطة الحرة في مركز معرحرمة  عندما قدم التهنئة لضابط في جيش النظام بمناسبة حصوله على رتبة أعلى، اعتقد أن المؤسسات الثورية يجب عليها متابعة معرفات العاملين فيها كي يتأكدوا من مدى ولائهم للثورة ".

اختراقات في صفوف الفصائل

ويشير إلى أنه يجب عليهم عزل أي شخص يشكك بولائه للثورة من منصبه بغض النظر عن الشخصية التي تدعمه ويجب إفساح المجال لثوار 2011 وتوفير فرص عمل لهم لأنهم باعتقادي هم الأفضل لإدارة المرحلة المقبلة، ويجب على النشطاء الإعلاميين كشفهم ومحاربتهم إعلامياً والسعي إلى تعريف الناس بهم وبضررهم في حال بقوا في مناصبهم يتحكمون بمفاصل الثورة الإدارية.

من جهته يقول نادر القاسم وهو ناشط في المجال السياسي بأن الفصائل العسكرية في الثورة هي أكثر مؤسسة تتعرض للاختراق من قبل النظام لذا يلجأ إلى اختراقها من أجل تسهيل مهمته في دخول المدن وهذا ما حصل في درعا وريف دمشق، لذا فإنه يجب على الفصائل العسكرية أن تقوم بدراسة أوضاع مقاتليها وأن تكون حذرة في اختيار القيادات على مستوى الكتائب والألوية.

مضيفاً بأنه يجب اختيار الأشخاص الذين يكنون الولاء للثورة ولهم تاريخهم المشهود في المفاصل الحساسة في الفصائل العسكرية ومن بعدها المؤسسة الإعلامية التي تلعب دوراً كبيراً في تهدأت نفوس المدنيين وطمأنتهم بالإضافة إلى أن وجود الضفادع في هذه المؤسسة من شأنه تكسير المعنويات لدى المدنيين من خلال بث إشاعات كاذبة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات