ماذا وراء "الدعاوى القضائية" ضد قادة "فصائل المصالحات" بدرعا؟

ماذا وراء "الدعاوى القضائية" ضد قادة "فصائل المصالحات" بدرعا؟
ذكرت مواقع إخبارية موالية، أن عدداً كبيراً من المدنيين ممن أبرموا "مصالحات" مع نظام الأسد في درعا، بدؤوا برفع دعاوى قضائية ضد قادة "فصائل المصالحات"، بتهم مختلفة.

وقالت صحيفة (الوطن) الموالية (الأربعاء) إن المحامي العام في درعا (سعود المحمد) التابع لنظام الأسد، أعلن عن ازدياد عدد الشكاوى أكثر من 15 ضعفاً، عما كانت عليه سابقاً، معظمها متعلقة بجرائم قتل، وتدمير الممتلكات الخاصة.

وأشار إلى أن "نظام الأسد عقد "مصالحات" مع الفصائل في درعا، وهذا لا يعني أنه سيتم إسقاط التهم الموجهة لهم بدعاوى شخصية".

بدوره، قال عضو مكتب توثيق الشهداء في درعا (عمر الحريري) "إن هناك حتى اللحظة قرابة 24 دعوى، تم رفعها على قادة فصائل المصالحات، بتهم منها (جرائم قتل وإضرار بالملكيات الشخصية)، مؤكداً أن نظام الأسد لم يستدعِ أي من القادة حتى اليوم لمحاكمتهم."

وأضاف (الحريري) خلال حديثه لأورينت، أنه "لا يستطيع الجزم بأن تكون أسباب الدعاوى شخصية أو كيدية، لكن النظام فتح الباب لمن يريد التقدم بشكاوى، على أن يمتلك أدلة ثابتة ".

وأشار إلى "أن الكثير من جرائم القتل، التي ارتكبها قادة الفصائل، نجحوا بالتملص منها بالتواطؤ مع مجلس القضاء، الأمر الذي أفقد الأهالي الثقة بمجلس القضاء الأعلى في حوران، كما أن محكمة دار العدل كانت غائبة تماماً".

وعن امتلاك الأدلة لدى المدنيين، قال (الحريري) إن "الدعاوى التي ترفع حالياً والمتعلقة بتدمير الممتلكات الشخصية، يمكن للمدنيين تقديم إثباتات، لاسيما مع وجود مئات مقاطع الفيديو التي توثق قيام الفصائل بعمليات القصف على الجزء الذي كان تسيطر عليه ميليشيا أسد الطائفية من مدينة درعا".

وحول الأسباب غير المعلنة من الدعاوى، أوضح رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار المحامي (علي رشيد الحسن) أنه "وبعد أن قام بعض قادة فصائل المعارضة بتوقيع اتفاقات المصالحة، قام النظام بتحريض عدد من الموالين لإقامة هذه الدعاوى، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع الضامن الروسي الذي تعهد بعدم ملاحقة أيّ منهم، الأمر الذي يعتبر التفافاً على هذا الاتفاق".

وأضاف (الحسن) لأورينت نت، أن "نظام الأسد يهدف من هذه الدعاوى للضغط المعنوي والمادي، ولإذلال قادة فصائل المصالحات، كما يسعى إلى مصادرة أملاكهم وعقاراتهم، بموجب دعاوى التعويض التي يقوم برفعها في محاكمه".

ولفت إلى أن الأشخاص الذين تقدموا بالدعاوى، حتى إن كانوا معارضين سابقين، فإنهم لم يقيموا الدعاوى أمام القضاء الذي شكلته الفصائل، لأنهم لم يكونوا يجرؤون على مخاصمة هؤلاء القادة لسببين: الأول هو أن قادة الفصائل هم المتنفذون، وبيدهم السلاح، والسبب الآخر هو أن القادة هم المسيطرون على المحاكم القائمة، وهم الذين عينوا القضاة من المشايخ في هذه المناصب".

وتعليقاً على الدعاوى التي يتم رفعها ضد قادة "فصائل المصالحات" في درعا، قال أحد قادة فصائل "المصالحات" (أدهم الكراد) على صفحته الشخصية في فيسبوك: "حملة ادعاءات مدنية بالجملة تقودها الأيادي الخبيثة ضدنا في مناطق درعا المحطة".

وأضاف (الكراد): "نقول لهم شلت هذه الأيادي لسنا نادمين، ولكن يا أهلنا لا تكونوا أدوات رخيصة بيد الشيطان" على حد وصفه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات