هل تنسحب القوات التركية من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا؟

هل تنسحب القوات التركية من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا؟
دفع استهداف الولايات المتحدة الأمريكية لاقتصاد كلّ من إيران وتركيا وروسيا بالعديد من الخبراء والمحللين إلى التساؤل عن مصير المباحثات التي تقودها الدول الثلاث بشأن سوريا، بالإضافة إلى التساؤل عن مدى تأثير التخبطات التي عاشتها الدول الثلاث - عقب الأزمة الاقتصادية التي مرّوا بها - على سير التطورات السياسية بشأن العديد من المناطق السورية، وعلى رأسها مدينتا إدلب ومنبج.

هل ستنسحب القوات المسلحة التركية من إدلب وغيرها من المناطق في سوريا؟ وهل ستؤثر العقوبات التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية من خلالها الاقتصاد التركي على آلية التعاون المٌعلن عنها بين البلدين فيما يخص منبج؟ أسئلة أجاب عنها الكاتب والإعلامي (محرّم صاري قايا) بالاستناد إلى مصادر عسكرية، وذلك في مقال نشرته صحيفة "خبر ترك" تحت عنوان "تأجيل القمة الرباعة" لشهر آخر بعد تدخّل ترامب.

وبحسب ما أورده الكاتب فقد تواصلت تركيا عقب اجتماعها بوزير الخارجية الروسي (لافروف) في أنقرة، مع كلّ من سفارتي ألمانيا وفرنسا لتحديد موعد للقمة الرباعية المزمع عقدها في مدينة إسطنبول في تاريخ 7 أيلول، إلا أنّ الموعد المقترح ولعدم تطابقه مع جدول أعمال "ميركل وماكرون" تمّ تأجيله إلى شهر تشرين الأول.

ولفت الكاتب إلى أنّه في حال تأكيد الموعد لشهر تشرين الأول، فإنّ القمة الثلاثية الإيرانية - التركية - الروسية بشأن سوريا ستٌعقد خلال شهر تشرين الثاني.

وأشار (صاري قايا) بحسب مصادره إلى أنّ الدول المعنية ستناقش خلال القمة الرباعية فيما يتعلق بالشأن السوري المزيد من مناطق خفض النزاع، بالإضافة إلى آلية تأسيس مناطق آمنة ومستقرة تؤمّن عودة الآلاف من اللاجئين إلى سوريا.

ووفقا للمصادر العسكرية التي أوردها الكاتب، فإنّ القوات المسلحة التركية لا تعتزم الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، مؤكداً على أنّه وفي الآونة الأخيرة تم التعزيز من قوّة الجيش السوري الحر، حيث وصل عدد عناصر الجيش السوري الحر إلى 35 ألفا تقريباً.

ووفقا للكاتب، فإنّ الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها تركيا عقب العقوبات الأمريكية لن تؤثر - وفقا للمصادر - بآلية التعاون المشترك بين أنقرة وواشنطن فيما يتعلق بمنبج، مردفا في الإطار ذاته: "أكّدت المصادر العسكرية أنّ تركيا في الآونة الأخيرة كانت تقود الدوريات في منبج لوحدها، إلا أنّها ومع حلول نهاية الشهر الجاري ستعود لتسيّر دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية".

وأفاد (صار قايا) بأنّ التعاون المشترك بين البلدين يتم في المناطق الأخرى على قدم وساق، وأنّه ما من عقبات تعترض هذا التعاون، وزاد "وأما فيما يتعلق بتاريخ تقدّم القوات التركية نحو مركز منبج، فقد ذكرت المصادر أنّ الأمر رهن قرار السلطات".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات