أين وصلت مباحثات ميركل وبوتين بخصوص سوريا؟

تصدر الملف السوري على وجه الخصوص ملف "عودة اللاجئين السوريين" مباحثات المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) والرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في معرض زيارة رسمية يجريها الأخير إلى العاصمة الألمانية (برلين).

وقال الرئيس الروسي، وفقاً لوكالة (رويترز) إنه "يجب عمل كل شيء من أجل عودة اللاجئين إلى بلدهم الذي تضرر كثيرا بسبب الحرب" منوهاً في تصريحات له قبل مباحثات مع المستشارة الألمانية إلى أن "سوريا بحاجة إلى المساعدة لإعادة البناء وضمان عودة اللاجئين، الذين فروا من البلاد، إلى بيوتهم بسلام" على حد وصفه.

ونقل موقع (روسيا اليوم) أن (بوتين) دعا (ميركل) إلى "بذل كل ما هو ممكن من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم" مشدداً على "أهمية تقديم المساعدة، في المقام الأول، لمناطق في سوريا يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سوريا ودول أوروبا، العودة إليها" إضافة إلى "دعوته أوروبا إلى تفعيل مشاريعها للمساعدات الإنسانية في تلك المناطق السورية".

وذكر (بوتين) بأن دول جوار سوريا تستضيف الملايين من اللاجئين السوريين، إذ يوجد في الأردن نحو مليون لاجئ، فيما يقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا بأربعة ملايين.

وقال بوتين: "تزايد عدد اللاجئين يشكل عبئا هائلا محتملا على أوروبا، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتمكين هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم".

بالمقابل، أشارت المستشارة الألمانية إلى "حدوث تغيرات إيجابية في الوضع السوري"، مشددة على أهمية منع وقوع "كارثة إنسانية" في البلاد، في إشارة إلى الحديث عن هجوم لميليشيا أسد الطائفية وحلفائه الروس على إدلب.

وقالت ميركل: "بالطبع، ستكون سوريا إحدى المواضيع الهامة التي سنبحثها، وعلينا، قبل كل الشيء، تجنب وقوع كارثة إنسانية داخل البلاد وحولها. نشهد تراجع العمليات العسكرية فيها، لكن هذا لا يعني أن السلام قد استقر هناك".

يشار إلى ان المستشارة الألمانية، توقعت قبل لقائها بالرئيس الروسي بأن المحادثات معه بشأن سوريا "ستكون صعبة" وقالت في مؤتمر صحافي في برلين "سيكون هناك جدل، وبالتأكيد، ستكون هناك أيضاً نقاط يمكننا التفكير في طريقة كيفية دفعها في التعاون الثنائي أو الدولي وتحسينه".

وأضافت بحسب وكالة (رويترز) أن "عدد المشكلات التي تقلقنا، من سوريا إلى أوكرانيا مروراً بمسألة التعاون، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، كبير جداً بحيث يمكنها تبرير أن نكون في حوار دائم"، موضحة أنه ليس من المتوقع التوصل إلى "أي نتيجة" محددة من اجتماع (السبت).