هكذا تسترت محاكم الأسد على جرائم القتل والاغتصاب في طرطوس

هكذا تسترت محاكم الأسد على جرائم القتل والاغتصاب في طرطوس
تعيش المحافظات السورية التي باتت أغلبها خاضعة لسيطرة ميليشيا أسد الطائفية، حالة من الانفلات الأمني المتواصل في ظل تسلط الميليشيات على المدن السورية وسكانها وفعل ما يحلو لهم من انتهاكات بحق المدنيين.

اغتصاب في حمص وتهريب للجاني تحت ضغط النفوذ

في مطلع الشهر الجاري شهدت محافظة حمص وبالتحديد في حي (باب دريب) جريمة اغتصاب فتاة من قبل أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني عندما قام الأخير باستدراج فتاة بواسطة صديقة له تعمل في مجال (الدعارة) إلى أحد الأماكن النائية في الحي وقام باغتصابها بمساعدة صديقته ثم تصويرها وممارسة (طقوس شاذة) جنسياً.

ويقول "ع. ك" وهو شاب من مدينة حمص في حديث لـ "أورينت نت"، إن المدعو الشبيح في ميليشيا الدفاع الوطني " سامر، م" أقدم على اغتصاب فتاة "رندا .ح" المنحدرة من بلدة "الفرقلس" بريف حمص الشرقي (طريق تدمر - خنيفيس) وهي من مواليد 1986، وذلك بمساعدة من صديقة له تعمل في الدعارة وتدعى "نانيت، أ"، حيث قام الأخيران باستدراج فتاة واغتصابها في أحد المنازل في حي باب الدريب.

ويضيف: "الشبيح سامر وهو من مواليد محافظة الرقة 1992 تربطه بـ (نانيت) المنحدرة من بلدة (اللقبة) علاقة غير شرعية منذ أكثر من سنتين، وقد قاما بعد اغتصاب سامر للفتاة بتصوير الفتاة بطريقة شاذة ثم قاما برميها في أحد شوارع (باب الدريب) قبل أن ينقلها شابان من الحي إلى قسم الشرطة في حي (باب السباع) الذي قام بدوره بمداهمة المنطقة والقبض عليها وقد تبين أن المدعو "سامر" العامل في (ميليشيا الدفاع الوطني/مجموعات الرقة) مطلوب بعدة مذكرات بحث وعليه أكثر من جناية، ولكن رغم ذلك وبعد تدخل يد خفية في الموضوع تم تهريب "سامر" تحت ضغط النفوذ ومبالغ مالية طائلة فيما تم الاحتفاظ بـ "نانيبت" قبل أن يتم تهريبها هي الأخرى بعد وساطات كبيرة من ضباط وقادات معروفين في الميليشيات، فيما انتشرت الأخبار بين أهالي المنطقة الغاضبين على أن الأخيرين سيتم تحويلهما للقضاء دون أي معلومة أخرى منذ التاريخ الذي أعلن فيه عن اعتقالهما الموافق الثالث من شهر آب/الجاري.

قتل في طرطوس والفاعل مجهول ولا خيوط للحقيقة

وليس ببعيد عن حمص وبالتحديد في أبزر معاقل ميليشيات أسد، عثر صيادون في محافظة طرطوس الساحلية على جثة فتاة مقتولة ومرمية في البحر، فيما بدا المشهد الأول يدل على أنها قتلت بعدة عيارات نارية تركز أغلبها في منطقة الرأس، وذلك بعد اختطافها لمدة ثلاثة أيام وإبلاغ ذويها من يسموهم حتى الآن (الجهات المختصة) التي لم تحرك ساكناً أو تحاول بذل الجهد في العثور على الفتاة لحين إبلاغ صيادين عن جثتها.

وروت مصادر خاصة لم تذكر اسمها لدواع أمنية في حديث لـ "أورينت نت" ماحدث مع الفتاة المدعوة "ب م" من سكان طرطوس والتي تبلغ من العمر 24 عاماً، حيث قالت المصادر إن الأخيرة كانت تربطها علاقة بشاب ينحدر من منطقة "دريكيش" ويقيم في طرطوس، ولكن وبعد مدة حدث خلاف بينها وبينه نتيجة اكتشاف خيانته مع فتاة أخرى وبدأت تبتعد عنه إلا أنه كان يلاحقها ويحاول ثنيها عن قرارها بعد أن أخبرته بأنها تريد الزواج بشاب، قبل أن تختفي بعد ذلك لمدة ثلاثة أيام ليعثر عليها الصيادون مقتولة ومرمية في البحر، وبعد نقل الجثة إلى مشفى الباسل تبين أن الفتاة تعرضت لطلق ناري بـ 6 رصاصات اثنتان منهما في الرأس وأربع في الصدر والبطن وفق تقرير الطبيب الشرعي في المشفى".

وأشارت المصادر إلى أنه وبعد البحث عن الشاب المدعو "كمال. ق" تبين أن الأخير كان أحد عناصر ميليشيا "صقور الصحراء" التي يقودها "أيمن جابر" في اللاذقية والساحل السوري قبل أن يعتزل العمل معهم قبل أشهر ويبدأ بالعمل في التهريب بين سوريا ولبنان" وما زال الفاعل متوارياً عن الأنظار، فيما طالبت (الجهات المختصة) ذوي الفتاة بالانتظار لحين القبض على الجاني الذي على ما يبدو أنه لن يقبض عليه أبداً.

فيما شهدت المدينة وريفها موجة غضب عارمة، بعد إطلاق محاكم ميليشيات أسد سراح شخص ارتكب نحو 14 جريمة اغتصاب بحق أطفال في ريف طرطوس مقابل مبالغ مالية طائلة دفعها الأخيرة والتي أدت لإنهاء مدة احتجازه خلال 17 يوما فقط، حيث أظهر شريط مصور ذوي أحد الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب ويدعى "شادي يونس" وهو يتحدث عما جرى وكيف تواطأ القضاء مع الجاني واصفاً ذلك بـ (المخزي).

ووفقاً لما جاء في الشريط الذي نشرته عدة صفحات موالية من بينها صفحة "بانياس اليوم"، فإن المدعو (ز. ع) البالغ من العمر 18 عاماً،ارتكب نحو 14 جرم اغتصاب بحق أطفال في بلدة "كرتو" بريف محافظة طرطوس"، وقد ذكر "شادي" أنه لجأ للمحكمة ورفع دعوى على المجرم بعد اغتصابه لطفله تحت تهديد السلاح.

وأضاف: "بعد تقديم شكوى بحق (ز. ع)، قامت الشرطة بتوجيه دورية إلى مكان تواجده وإلقاء القبض عليه، فاعترف بجريمته وقام بتمثيلها في مكان الاغتصاب بحضور مدير الناحية وأهالي القرية وبحضور أمناء الفرق الحزبية، وقد اعترف المجرم باغتصاب 14 طفلاً إضافة لابنه، ولكن وبعد كل هذه الدلائل قام القاضي بإطلاق سراح المتهم بعد 17 يوما فقطً مقابل مبلغ 4 مليون ليرة تقاضاها كرشوة" على حد وصفه، مناشداً من وصفها بـ "الجهات المسؤولة" بإعادة فتح التحقيق في الحادثة ومحاسبة القاضي "الفاسد" والمجرم "مغتصب الأطفال".

الجدير بالذكر أن غالبية المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات تشهد وفي فترات متقاربة، حيث شهدت مدينة حلب قبل شهر قيام عناصر من ميليشيا "لواء القدس"، بترويع المدنيين عن طريق الكلاب المسعورة مع التحرش بالفتيات أمام ذويهن دون أن يتمكن أي شخص من ردعهم رغم حضور دورية للشرطة العسكرية بعد اتصال من أحد المواطنين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات