أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن حول إدلب

أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن حول إدلب
أعربت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (الثلاثاء) عن قلقها على مصير المدنيين في محافظة إدلب، التي يعتزم نظام الأسد بدعم روسي على شن عملية عسكرية لاستعادتها من الفصائل المقاتلة.

وقال مساعد السفير السويدي في المجلس كارل سكاو خلال جلسة عقدها المجلس حول الوضع الإنساني في سوريا، إن العملية العسكرية التي تبدو وشيكة على إدلب قد تؤدي الى تداعيات كارثية، وربما تنجم عنها كارثة إنسانية"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب".

ولفت الدبلوماسي السويدي إلى "مؤشرات مقلقة على هجوم عسكري يتم التحضير له في شمال غرب سوريا".

من جهته، قال مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون غينيغ، إن "محافظة إدلب قد تشهد أسوأ سيناريو منذ اندلاع الأزمة بالبلاد".

ودعا أعضاء المجلس إلى "بذل كل ما في استطاعتهم لتجنب حدوث كارثة في إدلب والمناطق المحيطة بها، وإنهاء التوتر العسكري".

وأكد غينيغ أن المنطقة المكتظة بالسكان والنازحين، تعاني بالفعل من ظروف إنسانية قاسية.

من جهتها، قالت مساعدة السفير الفرنسي في الأمم المتحدة آن غيغين "نحن قلقون للغاية من المؤشرات التي تنذر بهجوم عسكري واسع النطاق في إدلب"، مكررة التهديدات الغربية للنظام من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيلقى ردا عسكريا من جانب باريس ولندن وواشنطن.

وشددت الدبلوماسية الفرنسية على "وجوب أن تتوقف فوراً عمليات القصف التي تكثّفت في الأسابيع الأخيرة".

بدورها، قالت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة كارين بيرس إن، "الوضع في إدلب مريع. هناك ثلاثة ملايين مدني في خطر في إدلب، لن تكون هناك مساعدة لإعادة البناء حتى تكون هناك عملية سياسية جديرة بالثقة ومستمرة".

أما الدبلوماسية الأميركية كيلي كوري التي مثّلت بلادها في الجلسة فقالت، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من المخاطر المحدقة بالمدنيين في إدلب".

وأشارت إلى أن واشنطن "قلقة للغاية من إمكانية أن يلجأ النظام إلى الأسلحة الكيميائية ضد سكان مدنيين في إطار هجوم على إدلب".

من جانبه، شدد السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن "ميليشيا أسد الطائفية ليست لديها أسلحة كيميائية ولا تعتزم استخدام اسلحة كيميائية"، على حد زعمه.

وأضاف أن "الوضع في إدلب يثير اهتمامنا ويجب الفصل بين المجموعات المعتدلة وتلك الإرهابية"، مدعيا أن "الوضع في سوريا يسير على طريق الاستقرار والنظام أعطى ضمانات أمنية لعودة اللاجئين".

وكانت وزارة الدفاع الروسية ادعت (السبت) الماضي، أن كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتحضر لتوجيه ضربات عسكرية جديدة ضد النظام، وذلك تحت ذريعة استخدام ميليشيا أسد الطائفية للسلاح الكيماوي في إدلب.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم الوزارة اللواء (إيغور كوناشنكوف) قوله، إن "مسلحين من هيئة تحرير الشام يستعدون لاستعمال أسلحة كيماوية ضد المدنيين في محافظة إدلب، وإلصاق التهمة بحكومة نظام الأسد"، على حد زعمه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات