أنقرة تجدد تحذيراتها حيال مصير إدلب وتشرك أوروبا بنتائجه

أنقرة تجدد تحذيراتها حيال مصير إدلب وتشرك أوروبا بنتائجه
تواصل تركيا إطلاق التحذيرات من العواقب التي ستحدث في حال شنت ميليشيات أسد الطائفية هجوماً على إدلب، وتتزامن التصريحات التركية التي تصدر من كبار مسؤوليها بدءاً من أعلى سلطة فيها (الرئيس أردوغان) في الوقت الذي تشهد فيه عواصم روسيا وتركيا ولاحقاً إيران اجتماعات مكوكية متعلقة بشكل مباشر بمصير إدلب.

آخر تحذيرات الحكومة التركية جاءت على لسان وزير خارجيتها (مولود جاويش أوغلو) من جنيف (الجمعة) قال فيها، إن تركيا تبذل مع شركائها كل الجهد لحل الوضع حول إدلب، لكن المسؤول التركي تقصّد أن يوسع من دائرة تحذيراته حيال مصير المدنيين في إدلب، مشركاً هذه المرة دول الاتحاد الأوروبي، قائلاً "التصعيد العسكري في المنطقة سيؤدي إلى كارثة وعواقب إنسانية، حتى بالنسبة لأوروبا"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

وفي موازاة المباحثات السياسية المتلاحقة التي تشهدها كل من أنقرة وموسكو بين وزراء دفاع ورؤساء مخابرات الدولتين، يعمل الجيش التركي على تعزيز وجوده العسكري في المنطقة الرابعة من مناطق خفض التصعيد (إدلب وريفها) حيث دفع (الجمعة) بتعزيزات عسكرية جديدة إلى النقاط التي يتمركز بها داخل المحافظة وفي محيطها، بحسب مراسل أورينت.

وتمثلت التعزيزات التركية الأخيرة وفق المراسل بـعناصر من القوات الخاصة وآليات عسكرية قسم منها لم يدخل بعد وظل على الشريط الحدودي مع سوريا عند ولاية هاتاي التركية.

وقالت مصادر عسكرية تركية للأناضول، إن "القوات الخاصة التركية انتقلت على متن مدرعات إلى مخافر مقابل حدود محافظة إدلب، كما أجرت دوريات أخرى من القوات الخاصة دوريات في منطقة الشريط الحدودي مع سوريا".

بدوره قال وزير الدفاع التركي (خلوصي أكار) الذي عاد من موسكو قبل أيام، إن "بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي 4 ملايين شخص في محافظة إدلب"، إلا أنه أشار إلى احتمالية انهيار وقف إطلاق النار في المحافظة، داعياً إلى إيصال المساعدات دون عوائق، ووقف الهجمات على المنطقة.

وجدد (آكار) من مقر رئاسة الأركان التركية وبحضور رئيس الأركان (يشار غولر) وقيادات عسكرية أخرى وجود 12 نقطة مراقبة تركية في إدلب وقال إن هدفها تحقيق الأمن والاستقرار ضمن "اتفاق أستانا".

وعلى الرغم من تأكيده على الوجود العسكري لبلاده في إدلب. تطرق (آكار) إلى مشاوراته مع الروس مؤكداً أنها ستستمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري واعتبر أن تركيا ستمنع حدوث كارثة في إدلب قائلاً "إن شاء الله سنمنعها".

تصريحات أممية

سجلت الأمم المتحدة (الخميس) أولى مخاوفها على مصير إدلب مع تنامي الشعور لديها بقرب حدوث كارثة هناك، وفق المخاوف التي نقلها (استيفان دوغريك) المتحدث الرسمي باسم الأمين العام (انطونيو غوتيرس) في نيويورك.

وقال المتحدث إن (غوتيرس) طالب علي وجه السرعة جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وطالب ضامني مسار أستانا (تركيا وروسيا وايران) بتكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب .

لكن (استافان دي ميستورا) مبعوث الأمم المتحدة ذهب أبعد من ذلك في تصريحات لاقت انتقادات حادة في أوساط المعارضة خاصة تلك التي دعا فيها إلى فتح ممرات لخروج المدنيين متكفلاً بحمايتهم بنفسه وفق تعبيره.

ويواجه (دي ميستورا) منذ إطلاقه تصريحاته من جنيف أمس (الخميس) انتقادات كثيرة حيث اُعتبر حديثه عن خروج المدنيين من إدلب شرارة لبدء نظام الأسد الهجوم على المحافظة التي يقبع فيها أكثر من 3 ملايين إنسان بحسب تقديرات أممية جلّهم ممن هجرته آلة الحرب الروسية من مدنهم وبلداتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات