قائد جديد للحرس الثوري في البوكمال عقب تصاعد المواجهات مع ميليشيات أسد

قائد جديد للحرس الثوري في البوكمال عقب تصاعد المواجهات مع ميليشيات أسد
تشهد محافظة ديرالزور (المناطق التابعة لنظام الأسد) صداما محتدم ابين الميليشيات الإيرانية وميليشيا أسد الطائفية تجلّى بشكل واضح في مدينة البوكمال وريفها حيث بات خبر سقوط قتلى من الطرفين ملازم للشبكات المحلية بشكل يومي.

لكن وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف طبيعة تلك الاشتبكات وحجمها، يأتي تعيين نظام الملالي لقائد جديد "الحرس الثوري" المدعو (حاج سلمان) في مدينة البوكمال و ريفها (بحسب شبكة فرات بوست)، ليكشف بشكل جلي إصرار إيران على التوسع والسيطرة على كامل تلك المنطقة.

كما يبدو أن إحداث نظام الملالي تغييراً في شكل قيادتها بالبوكمال يشير بوضوح إلى سعيها الحثيث في طرد ميليشيا "الدفاع الوطني" من هناك، خاصة معرفتها بالدعم الذي ستتلقاه من الحدود العراقية وذلك مع اقتراب "الحشد الشعبي" العراقي من البوكمال قبل يومين بحسب (شبكة البادية 24) قادماً لمؤازرة الميليشيات الإيرانية ضد "الدفاع الوطني" ما يعطي انطباعاً عن عمق الخلاف وعدم الثقة الذي باتت إيران تشعر به في البوكمال.

سبب الخلاف

قبل نحو شهر قررت الميليشيات الإيرانية حل وطرد ميليشيا "الدفاع الوطني" من مدينة البوكمال بحجة أن تلك الميليشيات تواصل سرقة المدينة، في حين أن معظم الأملاك التي سُرقت من البوكمال وريفها بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها كانت تتم على أيدي جميع الميليشيات بما فيها الإيرانية والعراقية وقد وثق عناصرها عمليات السرقة بتسجيلات مصورة ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد قراراها ذاك تعرضت مجموعة من الميليشيات الإيرانية لهجوم من ميليشيا "الدفاع الوطني" مطلع شهر آب الماضي وتكررت الاشتباكات إلى يوم (الخميس) الماضي حيث تندلع ليلاً وتتوقف نهاراً، وبحسب شبكة (الشرقية24) فإن أعنف تلك المواجهات حدثت بين ميليشيا "حزب الله" من جهة و"الدفاع الوطني" و"الفرقة الرابعة" من جهة في بلدة (الدوير) شرقي دير الزور، لتقوم بعدها ميليشيا أسد الطائفية باستقدام قوة عسكرية إلى المنطقة.

من جانبها لفتت صفحة (انتهاكات الميليشيات الإيرانية في سوريا) إلى أن الاشتباكات بين الطرفين، امتدت إلى بلدة العشارة شرقي دير الزور، وأسفرت عن مقتل عنصرين من ميليشيا "الدفاع الوطني" وجرح عدد من عناصر "حزب الله".

مشرع إيران في البوكمال

منذ بداية المعارك فيها قبل عام وضعت إيران ثقلها في معركة البوكمال، وكشف وجود (قاسم سليماني) المتواصل هناك أن من خاض غمار المعركة هي ميليشيا "الحرس الثوري"، فيما لم يكن لميليشيا أسد دور كبير في الاشتباكات.

وفي إطار سعيها المُعلن إلى فتح ممر بري يربط إيران بالعاصمة السورية دمشق ومنها إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط زجت إيران بمليشياتها في البوكمال وخسرت قادة بارزين في "الحرس الثوري" كـ اللواء (خير الله صمدي)، المستشار العسكري لـ (سليماني).

في شهر أيار الماضي كشفت صحيفة (الشرق الأوسط) عن تأسيس إيران لمنظمة "جهاد البناء" في البوكمال، وقالت الصحيفة إن دور هذه المنظمة الأساسي يعتمد على شراء العقارات المدمرة وإعادة إعمارها. وأشارت إلى أن مشروعات المنظمة بدأت منذ استعاد النظام والميليشيات الإيرانية السيطرة على البوكمال.

لم يقتصر دور "جهاد البناء" على ما أوردته (الشرق الأوسط) وبحسب مصادر محلية لأورينت، فإن إيران تسعى للسيطرة من خلال هذه المنظمة على السكان النازحين من خلال إعادتهم إلى بيوتهم ومنحهم معونات إغاثية ومساعدات للإعمار ضمن خطة خلق بيئة حاضنة للوجود الإيراني الشيعي هناك، حيث ينشط وسطاء بين المنظمة الإيرانية والنازحين لإعادتهم إلى منازلهم بجهود منفصلة عن نظام الأسد.

اللواء (خير الله صمدي) المستشار العسكري لـ (سليماني)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات