ويرى الباحث والصحفي (يحي الحاج نعسان) أن نتيجة الاستطلاع تؤكد أن السوريين أصبحوا على علم بالأساليب والطرق التي يتبعها نظام الأسد وروسيا قبل استخدام الكيماوي.
وقال (الحاج نعسان) إن النظام استخدم الكيماوي عشرات المرات، ولم يتخذ المجتمع الدولي أي قرار حازم أو رادع بحقه على مبدأ "من أمِنَ العقوبة أساء الأدب".
وأشار إلى أن النظام محمي من أكبر دولتين في العالم وهما، روسيا الذي تحميه بالعلن وأميركا في السر، فلو أرادت الأخيرة عقاب النظام على جرائمه الموصوفة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لما أوقفها الفيتو الروسي فهي لم تلتفت إلى أي أحد عندما قصفت قوات القذافي في ليبيا واحتلت العراق.
من جانبه، يعتقد الصحفي (طارق سليمان) أن من صوتوا بـ"نعم" يعلمون أن النظام محمي بغطاء روسي، فقد استخدام غاز السارين ومادة الكلور وغيرها من المواد السامة عدة مرات في الغوطة الشرقية والمعضمية وخان شيخون ومناطق أخرى، وقتل آلاف الأبرياء، ولم يردعه أحد.
وقال (سليمان) إن النظام أصبح واثقا أن التهديدات الغربية والأمريكية هي مجرد "ذر الرماد في العيون"، وأنها فقط موجهة للرأي العام سواء كان الجمهور محلي أو عالمي، كما أن الهدف من هذه التهديدات أيضا ليظهر الغرب بأنه جزء من المنظومة الدولية المعنية بالمحافظة على أرواح وحقوق البشر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت مؤخرا الفصائل العسكرية في إدلب بالتحضير لاستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم الوزارة اللواء (إيغور كوناشنكوف) قوله، إن "مسلحين من هيئة تحرير الشام يستعدون لاستعمال أسلحة كيماوية ضد المدنيين في محافظة إدلب، وإلصاق التهمة بحكومة نظام الأسد"، على حد زعمه.
وأشار (كوناشينكوف) إلى أنه تم إرسال 8 عبوات من الكلور إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة جسر الشغور بريف إدلب، مدعيا أن العبوات سُلمت إلى "حزب التركستان الإسلامي" من أجل تمثيل هجوم كيماوي على جسر الشغور من قبل "هئية تحرير الشام".
وأضاف اللواء أنه "يتم التخطيط لمشاركة مسلحين مدربين من قبل شركة خاصة بريطانية تدعى أوليف، لتمثيل دور إنقاذ الضحايا من هجوم الكيماوي الذي يعدونه في إدلب"، مشيرا إلى أنه "وصل مجموعة من المسلحين المدربين إلى منطقة جسر الشغور لتمثيل إنقاذ ضحايا الهجوم على غرار الخوذ البيضاء"، على حد قوله.
وتابع اللواء، أن تنفيذ العملية الاستفزازية بالأسلحة الكيماوية سيكون بمثابة ذريعة لضرب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأهداف حكومية تابعة لنظام الأسد.
التعليقات (0)