كيف ردّ سياسيون وإعلاميون أتراك على وسم يُطالب بطرد السوريين؟

كيف ردّ سياسيون وإعلاميون أتراك على وسم يُطالب بطرد السوريين؟
أطلق علمانيو تركيا أمس -على حدّ وصف سياسيين ومحللين أتراك- وسما على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) يطالب السوريين بالعودة إلى بلادهم، وخلال ساعات من إطلاقه كان الوسم الأكثر انتشارا.

وأدى وسم suriyelilerdefolsun# إلى انقسام الشارع التركي، ما بين مطالب بذهاب السوريين، ورافض ومعيب لكل من أسهم في انتشار الوسم.

وعزا كل من أسهم في انتشار الوسم السبب في مطالبتهم بعودة السوريين إلى بلادهم، إلى كون السوريين لا يراعون الحياة الاجتماعية التركية، وأنّ همهم الوحيد هو الانشغال باللهو وتدخين النرجيلة، وأنّهم أصبحوا عبئا على المجتمع التركي.

كيف جاء ردّ السياسيين والإعلاميين الأتراك على الوسم الذي أطلقه علمانيو بلادهم؟

"يوسف قبلان" إعلامي وكاتب تركي:

"إطلاق وسم suriyelilerdefolsun# هو عمل كل من لم يأخذ نصيبه من الإنسانية، ويحمل روح الفاشية والظلم في داخله.. السوريون مظلومون..والشعب التركي شعب أصيل لا يزيد المظلوم ظلما".

"محمد جان بيكلي" كاتب ومحلل سياسي، نشر تغريدة باللغة العربية جاء فيها: 

"مصطفى ينير أوغلو" نائب في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية

"أولئك الذين يقومون بتضخيم بعض الأحداث الفردية ويستخدمون عبارات مليئة بالحقد والكراهية في تغريداتهم التي يطالبون فيها بعودة السوريين إلى بلادهم مثيرون للخجل والعار، ونستنكر بشدة العقليات التي تشارك مثل هذه التغريدات التي من شأنها أن تؤدي إلى شرخ داخل المجتمع الواحد".

"كرم كنك" الرئيس العام للهلال الأحمر التركي

"فليعلم الجميع أن كل من يطالب السوريين بالعودة إلى بلادهم ليس صديقا لا للشعب التركي ولا السوري، فكلنا يعلم الخونة الذين يحاولون تحويل هذه الأراضي إلى ساحة حرب، علينا أن نكون يقظين، قمنا بفعل ما يليق بالشعب التركي، وأمسكنا بيد كل مسلم مدّ يده طالبا للعون".

ولفت المحلل السياسي والصحفي "محمد جان بيكلي" إلى أنّ الوسم الذي أطلقه بعض العلمانيين في تركيا عاد بنتائج عكسية، قائلا: " الجميل بالهاشتاغ الذي أنشأه بعض العلمانيين في تركيا ينادي بطرد السوريين #SuriyelilerDefolsun.

إنّه أصبح وسيلة للتعريف بمعاناة السوريين، وما حصل لهم من ويلات الحروب، فكانت نتائجه عكسية، اعتدنا العنصرية من بعض الأحزاب مع قرب الانتخابات، وتركيا مقبلة على انتخابات".

تجدر الإشارة إلى أنّ تخصيص الفئة المطالبة بطرد السوريين بـ العلمانيين جاء من قبل العديد من المحللين والسياسيين الأتراك أنفسهم، حيث إنّ المشاركة الأكبر كانت من قبل فئات تبنّت وجهات نظر العلمانيين في تركيا، في الوقت الذي نشر فيه "محمد فاتح ماتش أوغلو" رئيس بلدية أوفاجك التابعة لولاية تونجالي التركية، والمعروف بتوجّهاته العلمانية والشيوعية:

"لو كان بدل السوريين روس وألمان لما اعترض أحد على تواجدهم، وهذا التقارب المتعالي الذي يعكس العقلية النتنة لا يمكن وصفه سوى بالفاشية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات