هذه قصة المقبرة الجماعية التي عُثر عليها في منطقة خان العسل (صور)

عثر مجموعة من أهالي خان العسل غربي حلب على مقبرة جماعية في منطقة (الأندومي). حيث قالت الطبابة الشرعية إن بينهم طفل وإن أسلوب قتلهم يشير إلى ضلوع ميليشيات أسد الطائفية في تنفيذ الجريمة.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي (الأربعاء) صوراً لضحايا المقبرة ضمت عظاماً وأغراضاً شخصية تدل على هوية القتلى. 

وأوضح الطبيب الشرعي (حسن عبيد) من "مديرية صحة حلب الحرة" في حديث لأورينت، أن المقبرة عُثر عليها قبل نحو أسبوع إلا أن الصور انتشرت اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أنهم توجهوا إلى مكان المقبرة مع الأمن الجنائي والنائب العام في محكمة القاسمية، بعد أن عثر أحد السكان على جمجمة إنسان عن طريق الصدفة وهو يمشي قرب منطقة الأندومي التي كانت نقطة عسكرية لميليشيا أسد الطائفية قبل سنوات.

وأضاف قائلاً "بعد العثور على الجمجمة قام الأهالي بنبش المقبرة وانتشال ما بداخلها". موضحاً أن المقبرة تحتوي على 3 جثث بينهم طفل وأنهم قتلوا قبل نحو 4 سنوات.

وبحسب الكشف على الجثث، قال (عبيد) إنها تعرضت للقتل والإحراق حيث تم قتلهم في مكان قريب من المقبرة ومن ثم دفنهم لاحقاً فيها.

وتشير صور المقبرة إلى العثور إضافة إلى عظام القتلى على صور هويات شخصية مازالت واضحة وصورة شهادة قيادة سيارات. وأكد (حسن) أنه تم التعرف على اثنين الأول من خان العسل والآخر من منطقة المشارقة. وقال إن أهالي المنطقة أكدوا أن نظام الأسد عندما دخل إلى المنطقة نفذ عمليات إعدام ميداني.

وأشار (حسن) إلى أن الأمر الآن بعهدة الأمن الجنائي بمحكمة القاسمية حيث سيتواصلون مع أهالي القتلى، مرجحاً أن يتم دفنهم في قبر واحد بسبب حدوث عبث في العظام ما أدى لاختلاطها، وفق قوله.

وبحسب رئيس المجلس المحلي لـ خان العسل (نشأت هاشم) فإن ميليشيا نظام الأسد كانت تعامل أهالي تلك المنطقة بطرق وحشية.

وقال (هاشم) لأورينت إن "الأهالي يتذكرون جيداً النقيب المجرم علي جراش الذي كان يقتل ويحرق كل أسير من خان العسل يُلقي القبض عليه".