"مرسوم" جديد لـ بشار الأسد حول وثيقة السفر يثير جدلاً بين السوريين

"مرسوم" جديد لـ بشار الأسد حول وثيقة السفر يثير جدلاً بين السوريين
أصدر بشار الأسد ما سمي "مرسوماً" عفى فيه فقط الأشخاص المعفيين من الخدمة الإلزامية من الحصول على موافقة سفر من "مديريات التجنيد العامة" وبذلك استثنى المرسوم مجدداً السوريين من غير المعفيين، الذين تتراوح أعمارهم من عمر 17 إلى 42 سنة، وهم الذين شملهم إعادة تفعيل النظام لقرار ينص على اصطحابهم لوثيقة "سماح سفر" من شعبة التجنيد لعبور الحدود السورية، ما أدى لحالة إرباك في المطارات والمعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة النظام.

وقال تلفزيون النظام إن الأسد أصدر "المرسوم التشريعي رقم 14 للعام 2018 القاضي بإضافة الفقرة /ز/ إلى المادة /48/ من قانون خدمة العلم الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /30/ لعام 2007 وتعديلاته، وفق ما يلي: ز- يعفى من الحصول على موافقة سفر من مديرية التجنيد العامة المعفون من خدمة العلم وفق أحكام هذا المرسوم التشريعي".

وبرر (العميد الركن عماد الياس) رئيس الدائرة الوسيطة في مديرية التجنيد العامة التابعة لنظام الأسد، في مقابلة على تلفزيون النظام أسباب صدور المرسوم بقوله" عندما رأت مديرية التجنيد العامة ضخامة الأعداد، ارتأى مدير التجنيد رفع مذكرة لبشار الأسد وتم التلبية وإصدار مرسوم تشريعي لتخفيف العبء على مراجعة شعب التجنيد لـ "المعفون وهم (الوحيد – المعفى صحي – دافع بدل نقدي – أخوة الشهداء ممن استشهد لهم اثنان أو كثر- ومن أدى خدمة إلزامية في دولة اجنبية)، حيث يشكل هؤلاء 60 بالمئة من المكلفين"، وفق قوله.

وأحدث إعادة تفعيل النظام لقرار ينص على اصطحاب أي شاب من عمر 17 إلى 42 سنة، وثيقة سماح سفر من شعبة التجنيد لعبور الحدود السورية، جدلاً وانتقاداً واسعاً من قبل السوريين، لدرجة انتقاد (نزار الفرا) مذيع قناة سما الموالية لنظام الأسد للقرار، بقوله: "هل المواطنين هم رأس طرش غنم لدى مؤسسات الدولة، لكي لا يتم إبلاغهم قبل صدور إعادة تفعيل القرار؟ هل هذا الأمر يعني أنه بالناقص من هيك مواطنين؟".

وتساءل عن كيفية تمرير هذه المادة التي تحمل الرقم 47 من قانون خدمة العلم من قبل "مجلس الشعب"، معبراً عن سخريته من الشخص الذي أمر بإعادة تفعيل القرار، قائلاً: " في عقل منفتح، عقل لمّاع في عقل متقد في هذه الدولة ارتأى أن يتم تطبيق القرار بشكل مفاجئ".

وأشار إلى "أن السوريين المقيمين في الخارج يقضون إجازاتهم في سوريا حتى آخر يوم فيها، فكيف لهم أن يقوموا باستخراج وثيقة السفر من شعبة التجنيد، الأمر الذي يتسبب لهم بأذى نفسي ومادي".

وأضاف "مين هو الشخص يلي قاعد عم يتحكم بمفاصل الدولة وهمو عم ينكش على طريقة لإذلال الشعب السوري، إذا الأمور ماشية بسلاسة بدون تفعيل القرار، بسبب وجود فيش في إدارة الهجرة والجوازات".

وكان مصدر في إدارة الهجرة والجوازات قال لـصحيفة (الوطن) إن "قرار وزارة الدفاع تم تطبيقه فوراً من دون أي إعلان أو إنذار مسبق مما سبب حالة من الإرباك على المراكز الحدودية وفي المطار إذ لم يبلّغ المسافرون به قبل مدة محددة، وتم منع المئات من المغادرة يوم (السبت) ما اضطرهم لخسارة حجوزات سفرهم والأموال التي سددوها".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات