كيف بدأت إدلب عامها الدراسي الجديد؟

كيف بدأت إدلب عامها الدراسي الجديد؟
بدأ العام الدراسي في محافظة إدلب بعد تجهيزات دامت لأسابيع من قبل مديرية التربية الحرة والمجمعات التربوية التابعة لها لاستقبال آلاف الطلاب في محاولة لتذليل التحديات والصعوبات وفقاً للإمكانيات المتاحة.

وتعاني المحافظة التي تشغل ساسة العالم ووسائل إعلامه من جملة تحديات تقف عائقاً أمام البدء بالعام الدراسي الجديد، لا سيما الوضع الأمني وقلة الدعم المالي، إذ يؤكد القائمون على العملية التدريسية أن هناك حالة عجز في تأمين مصاريف تجهيز المدارس ورواتب الكادر التدريسي والذي يعمل معظم أفراده بشكل تطوعي.

وفي حديث مع أورينت نت، يؤكد (محمد الحسين) معاون مدير التربية في إدلب، أن العام الدراسي الجديد يحمل في بدايته تحديات جمة تختلف عن بقية الأعوام السابقة، وربما مضاعفة، خصوصاً بعد توافد آلاف الطلاب المهجّرين والنازحين إلى المحافظة، عدا عن الدمار الحاصل في عدد لا يستهان به من المدارس، نتيجة قصف الطيران المتعمد لها، وإخرج ما يقارب 230 مدرسة عن الخدمة في عموم المحافظة.

ويضاف لما سبق - بحسب الحسين - صعوبات أخرى لا تقل أهمية عن غيرها، خصوصاً في تأمين الكتاب المدرسي، أولاً نظراً لازدياد عدد الطلاب، وثانياً لتوقف الجهة الداعمة التي كانت تتكفل بطبع الكتب والمناهج وتوزيعها.

من جانبها، تؤكد (زبيدة أحمد) وهي مدرّسة في إحدى مدارس مدينة إدلب، أنهم يعانون مشاكل جمة، أهما الاختلاف في المستويات التعليمية للطلاب، موضحةً أن هذا التفاوت يعود للتهجير القسري والنزوح وتعليق العملية التعليمة في الأعوام السابقة لمرات عدة وعلى فترات طويلة نسبية نتيجة القصف.

وتنوه المُدرسة إلى أن العملية التعليمية بحاجة لفرز بين الطلاب ومحاولة التركيز على الفئات التي انقطعت عن الدراسة أكثر من غيرهم، وهؤلاء أغلبهم من المهجرين الذين وصلوا هذا العام إلى المحافظة، لا سيما من عايش الحصار وتسببت العمليات العسكرية في انقطاعه عن التعليم لفترات طويلة، إذ يحتاج هؤلاء لـ"تعويض مركز" وربما إعادة تقييم للمستوى، وهذا ما لا يمكن العمل عليه في ظل هذه الإمكانيات والوضع الأمني الحالي.

ومن المتوقع ازدياد أعداد الطلاب المسجلين في جميع مدارس المحافظة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، والتي بلغت ما يقارب 400 ألف طالب وطالبة والتي تشمل المرحلتين الأساسية والثانوية.

يذكر أنه في الأسبوع الأول لبدء العام الدراسي تم تعليق الدوام في منطقتي جسر الشغور نتيجة حملة القصف الأخيرة من قبل طيران الاحتلال الروسي ونظام الأسد، والتي خلفت شهداء وجرحى بصفوف المدنيين وخروج مدرسة (البدرية) بسهل الروج غربي إدلب عن الخدمة، إثر استهدافها بشكل مباشر بغارة جوية عقب انتهاء الدوام فيها بساعات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات