مقتل رئيس وزراء أبخازيا بعد زيارة لبشار الأسد (صور)

وأوضح موقع "روسيا اليوم" أنه "في وقت متأخر من السبت، قتل ((غاغوليا) في حادث سير وقع في أبخازيا وفق ما أفادت إدارة رئاسة الجمهورية، بعد منتصف ليل اليوم الأحد".

وبحسب المصدر، فإن الحادث وقع في منطقة (غوداووتا) وأن موكب رئيس الوزراء كان في طريق عودته من سوريا بعد قيامه بزيارة دولة إلى هناك" على حد وصفها.

وكان القتيل قد شارك قبل يومين ضمن وفد رسمي في زيارة مع (راؤول خاجيمبا) رئيس أبخازيا إلى نظام الأسد، حيث وقع الطرفان ما سماه "معاهدات صداقة"، إذ تعد "أبخازيا" إحدى دول الاتحاد السوفياتي السابق، والمعترف باستقلالها حديثاً، إضافة إلى أن النظام الحاكم يعتبر من الأنظمة الموالية لنظام بوتين في روسيا.

وبالرغم من أنه لم تعتبر دولة أبخازيا كدولة مستقلة حتى عام 2008 باعتراف بضعة دول، إلا أن نظام الأسد لم يعترف باستقلالها إضافة إلى دولة (أوسيتيا الجنوبية) حتى تاريخ الـ29 من مايو الماضي، وذلك بعد العزلة التي فرضها عليه المجتمع الدولي على نظام الأسد، والذي حاول البحث عن مخرج لعزلته بهذه الاعترافات، وفقاً لمراقبين.

يشار إلى أن (ألكسندر زخارتشنكو) زعيم إقليم دونيتسك الانفصالي المدعوم من روسيا قد قتل مطلع الشهر الجاري في انفجار بمقهى في عاصمة الإقليم، ما دفع روسيا لاتهام أوكرانيا باغتياله بينما قالت (كييف) إن مقتله حدث نتيجة خلافات بين الانفصاليين.

واتهمت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا باغتياله بغرض إشعال الحرب مجددا في شرق أوكرانيا، لكن كييف ردت بالقول إنه لا علاقة لها بالانفجار، بحسب وكالة "رويترز".

ووصف الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) حينها مقتل (زخارتشنكو) بأنه جريمة تهدف إلى زعزعة استقرار السلام الهش في المنطقة.

يذكر أن رئيس الوزراء الأبخازي (كان غينادي غاغوليا) من مواليد عام 1948، وقد شغل منصب رئيس وزراء الجمهورية في الفترتين 1995-1997 و2002-2003، أما في الفترة 2003-2004 وكان يتولى رئاسة ديوان الرئيس الأبخازي. ومنذ العام 2004 وحتى تعيينه رئيسا للحكومة شغل منصب رئيس الغرفة التجارية الصناعية الأبخازية.