مصدر يكشف لأورينت أسباب قصف النظام مدينة محردة

مصدر يكشف لأورينت أسباب قصف النظام مدينة محردة
أكد مصدر محلي من داخل مدينة محردة الواقعة ضمن سيطرة النظام، لأورينت نت، أن القصف الذي تعرضت له المدينة بقذائف صاروخية تحمل قنابل عنقودية (الجمعة) وأن مصدره ميليشيا أسد الطائفية.

وقال المصدر (الذي فضل الكشف عن اسمه حفاظاص على أمنه) إن من يقف وراء قصف محردة، هو العميد (وفيق ناصر) رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام في حماة وبالتنسيق مع الروس، مضيفا أن ادعاءات النظام بأن الفصائل المقاتلة هي من قصفت المدينة عارية عن الصحة.

وعن سبب قصف النظام لمدينة محردة ذات الأغلبية المسيحية، أوضح المصدر أنه في شهر آب الماضي زار (وفيق ناصر) مدينة محردة، والتقى عددا من وجهاء وأبناء المدينة، وجرى نقاش مطول حول أهمية محردة، كما طلب (ناصر) رفع مستوى التعاون مع النظام على مختلف الأصعدة وأهمها "الأمنية والعسكرية"، ملمحاً إلى إنشاء مواقع عسكرية داخل المدينة ونشر آليات عسكرية ثقيلة وقوات تابعة للنظام فيها، الأمر الذي رفضه أبناء محردة خلال الاجتماع.

وتابع المصدر، أن رفض الأهلي أصاب (ناصر) بحالة من الغضب، وتحدث بأسلوب الترهيب والتخويف قائلا: "في حال لم يتوفر عنصر التعاون في ما بيننا كدولة وأهالي محردة قد تنعكس الأوضاع في المدينة على الصعيد الأمني، وقد تتعرض للقصف من قبل الفصائل المسلحة أو قد تتعرض لضربات من قبل داعش".

وأشار المصدر إلى أنه بعد مغادرة (ناصر) اجتمع أهالي المدينة ووجهاءها، وقرروا الدفاع عن مدينتهم ضد أي هجوم محتمل سواء من قبل ميليشيات أسد الطائفية أو من قبل الفصائل المقاتلة المتواجدة شمالي حماة. 

ولفت إلى أن عددا من الشبان قاموا بتحصين مداخل المدينة من الجهات الأربع، وتم إنشاء حواجز ونشر عناصر اللجان من أبناء المدينة على الحواجز، وقرروا منع دخول أي مظاهر مسلحة من قبل النظام، الأمر الذي زاد غضب (وفيق ناصر) فقام بإرسال رسالة نقلها رئيس مفرزة الأمن العسكري بمحردة، تؤكد استياءه من أهالي المدينة كونهم لم يبادروا بالتعاون معه، كما فرض على "الجهات المعنية" في المدينة مشاركة ميليشيا أسد الطائفية في إنشاء الحواجز ونقاط التفتيش .

وذكر المصدر أن (ناصر) حاول زيارة محردة أكثر من مرة، ولقاء الجهات الفاعلة بالمدينة إلا أن الوجهاء رفضوا استقباله، على حد قوله.

وكان من يطلقون على أنفسهم "أحرار محردة" قد أصدروا اليوم (الأحد) بياناً (لم يتاح لأورينت نت التأكد من صحته) أكدوا فيه أن من يقف وراء قصف المدينة هو المدعو (وفيق ناصر) رئيس الأمن العسكري في مدينة حماة، مشيرين إلى أن القذائف العنقودية التي استهدفت محردة تعتبر دليل قاطع على توّرط النظام لأن المعارضة لا تملك سلاح عنقودي.

يشار إلى أن في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء يوم (الجمعة) الماضي تعرض الحي الغربي لمدينة محردة لقصف بقذائف صاروخية تحمل قنابل عنقودية، حيث استهدفت الصواريخ تجمعاً من المدنيين في الحي، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين بينهم أطفال وأصابة 20 آخرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات