معتقل سابق يزور زنزانة عذبه فيها نظام الأسد (صور)

معتقل سابق يزور زنزانة عذبه فيها نظام الأسد (صور)
ما تزال ظروف الاعتقال القاسية وعمليات التعذيب التي يمارسها نظام الأسد في سجونه ضد المعتقلين حاضرة في أذهان من أُطلق سراحهم، حيث يحاول هؤلاء نقل الصورة التي عاشوها في المعتقل علهم بذلك يساعدون في إنقاذ زملائهم الذين مازالوا على قيد الحياة.

ويروي (أحمد محمد) من مدينة حلب ويعمل سائق تكسي، ما حدث معه عندما اعتقل على يد عناصر ميليشيا أسد الطائفية في إدلب عام 2013، أثناء مروره من المدينة.

وأوضح (محمد) أنه قضى ستة أشهر في سجن فرع الأمن العسكري التابع للنظام في إدلب، تعرض خلالها لكل أنواع التعذيب كـ(الشبح وبساط الريح)، كما قضى شهرين في المنفردة، قبل أن يطلق سراحه بعد دفع أقاربه مبلغ 300 ألف ليرة سورية، وتخليه عن سيارته التكسي.

وذكر (أحمد) أنه عاد إلى منطقة حلب القديمة بعد إطلاق سراحه، ليبدأ حياته من جديد، مشيرا إلى أنه عندما سمع بخبر تحرير مدينة إدلب من ميليشيا أسد الطائفية، سافر إليها ليشاهد المكان الذي اعتقل فيه. كما قام بتمثيل بعض حالات التعذيب التي يمارسها سجانو النظام ضد المعتقلين.

وأكد (أحمد) أن أكثر من 50 معتقلة قتلت تحت التعذيب خلال فترة سجنه، وأنه شاهد العديد من المعتقلين يفارقون الحياة متأثرين بالتعذيب اليومي الذي تعرضوا له.

يشار إلى أن آلاف من السوريين وناشطي حقوق الإنسان في الشتات والداخل السوري نظموا أمس مظاهرات ووقفات تضامن مع المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد، وذلك بمناسبة "يوم المعتقل السوري"، حيث دعا الناشطون واللاجئون السوريون لتنظيم هذه التظاهرات للفت أنظار المجتمع الدولي إلى قضية المعتقلين المغيبين في زنازين ميليشيات أسد الطائفية منذ أكثر من سبع سنوات.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أكدت في آخر تقاريرها حول المعتقلين السوريين إلى أن نظام  الأسد أدان نفسه بوجود مختفين قسرياً لديه، بإقراره بوفاة 836 من المختفين، منوهةً إلى أنها وثقت مايقارب  82 ألف مختف قسرياً، وأن 14 ألفاً من المعتقلين استشهدوا تحت التعذيب على يد النظام منذ مارس/ آذار 2011، حتى أغسطس/ آب 2018.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات