هل المعادلة العسكرية في إدلب تتشابه مع الغوطة ودرعا؟

هل المعادلة العسكرية في إدلب تتشابه مع الغوطة ودرعا؟
توقع حوالي 65 في المئة من المصوتين على استطلاع طرحه موقع أورينت نت قبل أسبوع تحت عنوان " هل المعادلة العسكرية في إدلب تتشابه مع الغوطة ودرعا والمدن السورية؟" أن ما يحدث من تطورات في المحافظة يختلف عما جرى في بقية المناطق السورية كالغوطة الشرقية ودرعا، في حين توقع 35 في المئة عكس ذلك.

وعلق الصحفي السوري (ياسين الأخرس) على نتيجة التصويت بالقول: "قد يكون للمحافظة حسابات مغايرة عما جرى في المناطق الأخرى، مشيراً إلى أنه لن يكون باستطاعة نظام الأسد الدخول في معركة مباشرة بمحافظة إدلب آخر معاقل المعارضة، بسبب وجود أكثر من 50 أو 60 ألف مقاتل في الشمال، وهؤلاء بإمكانهم تشتيت ميليشيا أسد الطائفية بأكملها، في الساحل وحلب وحماة".

وأضاف أن روسيا تسعى للحصول على أهداف استراتيجية في إدلب، كـ (جسر الشغور، وطريق حلب اللاذقية، وتأمين قاعدة حميميم، إضافة للطريق الدولي حلب – دمشق)، أيْ أنّ إدلب ليست مقبلة على حرب بمعنى الكلمة، وإنما على بعض العمليات العسكرية النوعية في مناطق محددة، لكن لن تطول كثيراً.

وعبّر (الأخرس) عن اعتقاده بأن "الروس سيعملون جاهدين على المحافظة على علاقتهم الجيدة مع أنقرة من أجل إدلب، والتي أكدت مراراً أنها لن تسمح بإراقة الدماء في إدلب على لسان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) والمسؤولين الأتراك".

من جهته، قال الصحفي السوري (محمد هنداوي) إن "نتيجة الاستطلاع تعكس رغبة الشارع المعارض ببقاء إدلب خارج سيطرة النظام، كما أن المعطيات العسكرية اليوم لا تشير لأي اقتحام بري لإدلب في ظل التعزيزات التركية لنقاط المراقبة التي تدخل بشكل شبه يومي".

وأشار إلى "وجود خلافات تفاوضية بين الدول الفاعلة في محادثات أستانا، كما أن الفصائل تعلم أن المعركة إن وقعت ستكون وجودية، لكن التطمينات التركية المتواصلة تنبئ بتفاهم يجب أن تنصاع له جميع الأطراف العسكرية من جهتي النظام والمعارضة للحفاظ على التوازن العسكري الحالي".

وكانت الدول الضامنة لمحادثات آستانا (تركيا، روسيا، تركيا) اتفقت في ختام قمة طهران قبل أيام، على أن الصراع السوري لا يمكن أن ينتهي سوى بعملية تفاوض سياسية وليس بوسائل عسكرية.

وتضمن البيان الختامي تأكيدات الدول الثلاث على أنهم "تناولوا الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقرروا معالجته بما يتماشى مع معطيات أستانا، مشيرين إلى أنهم يواصلون التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والهيئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة". وفقاً لوكالة الأناضول.

ورغم إعلان إدلب ومحيطها "منطقة خفض توتر" في أيار 2017، بموجب اتفاق أستانا، بين الأطراف الضامنة؛ أنقرة وموسكو وطهران، إلا أن نظام الأسد، والقوات الروسية يواصلان قصفهما لها بين الفينة والأخرى، وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، هذا فضلاً عن تدمير البنى التحتية أبرزها المشافي والمدارس.

وتروّج ميليشيا أسد الطائفية لعمل عسكري وشيك على محافظة إدلب، في وقت حذر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أنه "في حال جرى تجاهل قتل عشرات الآلاف من الأبرياء من أجل مصالح النظام، لن نكون شركاء ومتفرجين في هكذا لعبة"، مشددا على ضرورة حل مسألة إدلب مع الالتزام بروح أستانا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات