ستريت جورنال: بشار الأسد وافق على ضرب إدلب بالكيماوي

ستريت جورنال: بشار الأسد وافق على ضرب إدلب بالكيماوي
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن (بشار الأسد) قد وافق على استخدام غاز الكلور ضد آخر معاقل الثوار في إدلب، مما يزيد احتمالات شن ضربة عسكرية أمريكية ضد أهداف تابعة للنظام فيما يحاول الآلاف الفرار مما يمكن أن يكون آخر المعارك الحاسمة في البلاد.

وقال أشخاص اطلعوا على آخر النقاشات التي دارت في البيت الأبيض حول سوريا للصحيفة، إن الرئيس (ترامب) هدد بشن هجوم واسع النطاق ضد (الأسد) في حال قرر الأخير تنفيذ مذبحة في إدلب التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص وتحتوي بحسب الصحيفة على ما يقارب من 70,000 مسلح.

وأشارت الصحيفة إلى قيام البنتاغون بوضع خيارات عسكرية، تجاه أي هجوم محتمل يستهدف النظام، إلا أن (ترامب) لم يقرر حتى الآن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف القوات العسكرية الروسية أو الإيرانية المتورطة في مساعدة (الأسد) وذلك بناء على مسؤولين أمريكيين.

وتمتلك الولايات المتحدة مجموعة من الخيارات منها استخدام العقوبات الاقتصادية ضد المسؤولين السوريين التابعين للنظام بدلا من توجيه ضربات العسكرية.

وتشير الصحيفة إلى المخاوف التي رفعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية المتعلقة باستخدام غاز الكلور في أي هجوم قد تشنه القوات التابعة لـ (الأسد). ولم يتضح أيضاً للأجهزة الاستخباراتية، فيما إذا كان (الأسد) قد أعطى الموافقة على استخدام غاز السارين، وهو عامل أعصاب مميت، استخدمه (الأسد) عدة مرات خلال هجمات سابقة على المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وهو غاز يحظر استخدامه بموجب القانون الدولي. 

خيارات لضربة موسعة

ولم يعلق المسؤولون الأمريكيون إلى الآن فيما إذا كان استخدام غاز الكلور سيؤدي إلى توجيه ضربات جوية أمريكية جديدة ضد نظام (الأسد).

ويحاول المسؤولون الأمريكيون، بحسب الصحيفة، تجنيب إدلب أي هجوم كيماوي، حيث طلب كل من مستشار الأمن القومي (جون بولتون) ووزير الخارجية (مايك بومبيو)، من نظرائهم الروس التأكد من عدم استخدام أي أسلحة كيمائية في إدلب.

وكان فريق (ترامب) للأمن القومي، قد طرح فكرة ضرب أهداف روسية أو إيرانية خلال الضربة الثانية التي وجهت للنظام، وذلك وفق أشخاص أطلعوا على النقاشات، إلا إن المسؤولين في البنتاغون دفعوا باتجاه ضربات أكثر دقة، وذلك بسبب المخاطر الكبيرة المترتبة على الفكرة. 

ومن المحتمل، أن تكون الضربة الثالثة موسعة مقارنة مع الضربتين السابقتين، حيث سيضطر (ترامب) النظر، مرة أخرى، في احتمال ضرب أهدف تشمل الدفاعات الجوية الروسية، فيما إذا كان راغباً بتوجيه ضربة قاسية إلى قوات (الأسد).

تحرك بريطاني لحماية إدلب

وأشارت صحيفة "غارديان" إلى دعوة نواب في مجلس العموم، الحكومة البريطانية إلى تحمل مسؤولية الفظائع الجماعية في سوريا، حيث من المقرر أن يطلق النواب في لجنة الشؤون الخارجية تحقيقاً مستقلاً ينظر في أسباب تقاعس بريطانيا في سوريا.

ورفض وزير الخارجية البريطاني (جيرمي هنت) إجراء استجواب برلماني على غرار الاستجواب الذي خضعت له الحكومة البريطانية بعد غزو العراق معتبرا في رسالة وجهها إلى اللجنة أن المملكة المتحدة تمتلك أسباباً موثقة جداً لعدم تدخلها في الحرب في سوريا.

وقال رئيس اللجنة (توم توغندهات) "أظهر الشعب السوري بوضوح أن خيار عدم التصرف، والوقوف جانباً، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة ومشابهة لفظاعة وواقعية قرار التحرك. يجب على الحكومة بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين كجزء من مسؤوليتها عن الحماية. ومع وصول الوضع في إدلب إلى النقطة الحرجة، أصبح العمل على منع الفظائع الجماعية، أكثر إلحاحاً على الإطلاق".

ويحث النواب، حكومة المملكة المتحدة، على العمل بشكل واضح، لتحديد أهمية التدخل العسكرية لمنع الإبادة الجماعية والفظائع التي يمكن أن ترتكب في إدلب.

ويرى النواب أنه "في ظل ظروف محددة، القوة الضرورية والمتناسبة يجب أن تكون متاحة للاستخدام كملجأ أخير للحد من المعاناة الإنسانية على نطاق واسع.. إن غياب التدخل الإنساني كملاذ أخير من الممكن أن يؤدي إلى شلل في النظام الدولي وفشل في التحرك، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات